أمين حزب الله: لن نسلم سلاحنا وسنخوض معركة كربلائية إذا لزم الأمر
آخر تحديث: الجمعة 15 أغسطس 2025 - 11:47 ص بتوقيت القاهرة
الأناضول
قال أمين عام "حزب الله" نعيم قاسم إن حزبه "لن يسلم سلاحه ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما"، ملوحا بمظاهرات واسعة قد تصل إلى السفارة الأمريكية في بيروت.
جاء ذلك في كلمة متلفزة لأمين عام الحزب جرى بثها الجمعة، بمناسبة إحياء أربعينية الإمام الحسين في مدينة بعلبك شرق لبنان.
وفي الكلمة قال قاسم: "المقاومة لن تسلم سلاحها والاحتلال قائم، وسنخوض معركة كربلائية إذا لزم الأمر بمواجهة المشروع الإسرائيلي الأمريكي مهما كلفنا ذلك".
وأضاف: "الحكومة اللبنانية تتحمل كامل المسؤولية عن أي فتنة داخلية وعن تخليها عن واجبها في الدفاع عن أرض البلاد"، وفق تعبيره.
وخاطب أمين عام "حزب الله" الحكومة قائلا: "أوقفوا العدوان وأخرجوا إسرائيل من لبنان، ولكم منا كل التسهيلات خلال مناقشة الأمن الوطني والاستراتيجي"، في إشارة إلى قرار الحكومة نزع سلاح الحزب وحصر السلاح بيد الدولة.
وحذر قاسم من أن احتجاجات الشوارع ضد تسليم السلاح "قد تصل إلى السفارة الأمريكية" في بيروت، وقال في هذا السياق: "راودتنا بعض الأفكار بشأن الاعتراض في الشارع، لكن قيادتي حزب الله وحركة أمل اتفقتا على تأجيل ذلك إفساحا للمجال في النقاش قبل أن نصل إلى المواجهة التي لا يريدها أحد".
وأضاف: "حينها تحصل مظاهرات بالشوارع تعم لبنان، تذهب إلى السفارة الأمريكية، لنصرة الحق وإبراز الحضور والوجود".
وفي 5 أغسطس أقر مجلس الوزراء اللبناني حصر السلاح بما فيه سلاح "حزب الله" بيد الدولة، وتكليف الجيش بوضع خطة لإتمام ذلك خلال هذا الشهر وتنفيذها قبل نهاية عام 2025.
فيما حذر عضو البرلمان اللبناني عن "حزب الله" علي فياض، في مؤتمر صحفي باليوم نفسه، من احتمالية تحويل المشكلة اللبنانية الإسرائيلية إلى لبنانية داخلية، ودعا إلى الاحتياط من هذا السيناريو.
يأتي ذلك بعد أن زار المبعوث الأمريكي توماس باراك لبنان في يوليو الماضي، وتسلم ردا من الرئيس جوزاف عون على مقترح واشنطن المتعلق بسلاح "حزب الله" وانسحاب إسرائيل من جنوب لبنان.
وتركز رد بيروت، حسب بيان للرئاسة اللبنانية، على "الضرورة الملحة لإنقاذ لبنان عبر بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها بقواها الذاتية دون سواها، وحصر السلاح في قبضة القوى المسلحة (الجيش) وحدها، والتأكيد على مرجعية قرار الحرب والسلم لدى المؤسسات الدستورية"، دون الكشف عن كامل مضمون الرد.
وشنت إسرائيل في 8 أكتوبر 2023 عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح.
وفي 27 نوفمبر 2024، بدأ سريان اتفاق لوقف لإطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، لكن تل أبيب خرقته أكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عن 281 شهيدا و591 جريحا، وفق بيانات رسمية.
وفي تحد لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة.