رغم التوصل لاتفاق وقف النار.. ما هي تفاصيل الخلاف بشأن نقاط عالقة بين حماس وإسرائيل؟

آخر تحديث: الخميس 16 يناير 2025 - 6:31 م بتوقيت القاهرة

وكالات

بالرغم من الإعلان أمس الأربعاء، عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، يبدو أنه لا تزال هناك نقاط خلافية يعمل مبعوثان أمريكيان على حلها، وفقاً لما نقلته وكالة رويترز للأنباء عن مسئول أمريكي.

• خلاف رئيسي بالاتفاق

وقال مسئول أمريكي إن خلافاً نشب، اليوم الخميس، حول تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مضيفاً أن مبعوثين أمريكيين يعملان على حله.

وذكر المسئول أن الخلاف نشب حول هويات عدد من السجناء الذين تطالب حماس بالإفراج عنهم، وقال إن من المتوقع حل هذه النقطة في القريب العاجل.

ويعمل على هذه القضية مبعوث الرئيس جو بايدن إلى الشرق الأوسط بريت ماكجورك، ومبعوث الرئيس المنتخب دونالد ترامب ستيف ويتكوف. وقال المسئول إنهما موجودان في الدوحة مع مفاوضين مصريين وقطريين.

في السياق ذاته، تحدثت تقارير عبرية وبريطانية عن أن الخلاف الرئيسي الذي لا يزال قائماً الآن بين إسرائيل وحماس يدور حول هوية الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم - بما في ذلك الأسرى المحكوم عليهم بالسجن مدى الحياة.

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت"، يتجادل الطرفان حول من يتم تعريفهم على أنهم "رموز"، الأسرى الثقيلين الذين لدى حماس مصلحة كبيرة في إطلاق سراحهم، والذين لا تريد تل أبيب ضمهم إلى الصفقة. كذلك هناك نقاش آخر يدور أيضًا حول محور فيلادلفيا.

وزعمت شبكة "بي بي سي" البريطانية أيضًا أن حماس تحاول في اللحظة الأخيرة إدراج اسمي اثنين من الأسرى الثقيلين "الرمزيين" حتى يتم إطلاق سراحهما كجزء من الصفقة.

ووفقا للتقرير، فـ"إن ذلك يعد محاولة من قبل حماس لإبراز صورة النصر، واستعادة شعبيتها في قطاع غزة، التي تأثرت بشكل كبير بأحداث الحرب، بعد أن رأى العديد من الفلسطينيين أن حركة حماس هي المسئولة عن معاناتهم عقب هجوم 7 أكتوبر، وفقا لقول "بي بي سي".

في غضون ذلك، أشارت التقديرات في إسرائيل بعد ظهر اليوم الخميس، إلى أن حل الأزمة أصبح قريباً.

وقال المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، بشكل منفصل: "نحن على دراية بهذه المسألة ونعمل عليها مع الحكومة الإسرائيلية، فضلاً عن شركاء آخرين في المنطقة. ونحن على ثقة بأنه يمكن حسم هذه التفاصيل المتعلقة بالتنفيذ وأن الاتفاق سيمضي قدماً هذا الأسبوع".

ومن المقرر أن يبدأ تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه أمس الأربعاء اعتباراً من يوم الأحد المقبل.

وفي الوقت نفسه، يجري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حوارا مكثفا مع زعيم حزب الصهيونية الدينية، بتسلئيل سموتريتش، للتأكد من عدم انسحابه من الحكومة، رغم أنه من الواضح للجميع أنه لن يستقيل من الحكومة.

وطالب سموتريش، الذي يعارض المرحلة ب من الاتفاق، والتي تهدف إلى إنهاء الحرب فعلياً، بوضع شروط واضحة للعودة للقتال بالفعل في نهاية المرحلة الأولى من الصفقة، كشرط للبقاء في الحكومة.

كما طالب سموتريتش، بقبول الالتزامات وضمانات مكتوبة من نتنياهو بأن إسرائيل ستعود إلى القتال حتى يتم القضاء على حماس، وتأكيد كتابي على نية إعادة جميع المختطفين - لكنه يرفض أن يؤدي ذلك إلى إنهاء الحرب دون القضاء على حماس، بحسب "يديعوت أحرونوت".

• مفاوضات الدوحة واجتماع الكابينت

وفي حين لا تزال المفاوضات مستمرة في الدوحة، تم تأجيل اجتماع الكابنيت إلى أجل غير معلوم، وبالتالي اجتماع الحكومة الإسرائيلية أيضا.

وعلى الرغم من ذلك، لا يزال من الممكن الالتزام بالإطار الزمني الذي حدده رئيس وزراء قطر محمد آل ثاني، وهو وقف إطلاق النار يوم الأحد عند الساعة 12:15.

وفي وقت سابق من اليوم الخميس، حذرت حماس إسرائيل من أن أي "عدوان" جديد على غزة حتى بدء تنفيذ وقف إطلاق النار المرتقب بين الطرفين، قد يعرض حياة الرهائن في القطاع للخطر.

هذا، وكان بنيامين نتانياهو اتهم الحركة بـ"التراجع عن أجزاء" من الاتفاق الذي توصل إليه عبر وسطاء ويدخل حيز التنفيذ الأحد. في المقابل، قال عزت الرشق القيادي البارز في حماس إن الحركة ملتزمة بالهدنة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved