ما هي مثبطات اللهب الوردية المستخدمة في إبطاء حرائق كاليفورنيا؟

آخر تحديث: الخميس 16 يناير 2025 - 9:33 ص بتوقيت القاهرة

عبدالله قدري

تستخدم الطائرات التي تكافح حرائق الغابات المشتعلة في منطقة لوس أنجلوس مواد إطفاء حرائق ذات لون وردي مميز إلى جانب المياه، حيث تسقط مئات الآلاف من الجالونات منها في محاولة لوقف تقدم النيران وحماية المناطق السكنية قبل أن تتعرض للدمار، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس.

حجم الأضرار الناجمة عن الحرائق

أسفرت الحرائق عن مقتل ما لا يقل عن 24 شخصًا، ونزوح الآلاف، وتدمير أكثر من 12 ألف مبنى منذ اندلاعها يوم الثلاثاء الماضي. ووفقًا لإدارة مكافحة الحرائق في كاليفورنيا، تسببت رياح سانتا آنا القوية في اندلاع أربعة حرائق اجتاحت مساحة بلغت حوالي 62 ميلًا مربعًا (160 كيلومترًا مربعًا).

أهمية مواد إطفاء الحرائق

تُعدّ المواد المثبطة للحرائق أداة لا تقدر بثمن في مكافحة حرائق الغابات، خاصة في المناطق الوعرة التي يصعب على فرق الإطفاء الأرضية الوصول إليها. ومع ذلك، تواجه استخداماتها تحديات، منها الرياح القوية التي قد تجعل عمليات الإسقاط الجوية خطيرة وغير فعالة.

آلية عمل مثبطات الحرائق

وفقًا لدانييل ماكوري، أستاذ الهندسة المدنية والبيئية بجامعة جنوب كاليفورنيا، تتكون مواد الإطفاء الجوية عادة من:

الماء وفوسفات الأمونيوم: يعمل كمثبط للاحتراق، بالإضافة إلى أكسيد الحديد الذي يضيف اللون الوردي لتحديد مناطق الإسقاط.

تساعد هذه المواد في تقليل الأكسجين المتاح للنيران، وإبطاء سرعة الاحتراق من خلال تبريد وتغليف النباتات والأسطح القابلة للاشتعال.

التأثيرات البيئية والحياة البرية

رغم أنها تُعتبر آمنة عمومًا للبشر، فإن مخاوف عديدة أُثيرت بشأن تأثيرها على البيئة والحياة البرية. تحظر هيئة الغابات استخدامها فوق المجاري المائية أو بالقرب من موائل الأنواع المهددة بالانقراض إلا في حالات تهدد السلامة العامة.

تشير بعض الدراسات إلى وجود معادن ثقيلة في بعض أنواع المواد المثبطة للحرائق، ما قد يؤدي إلى تلويث المجاري المائية. ومع ذلك، أكدت الشركات المصنعة، مثل "بيريمتر"، أن منتجاتها تلتزم بمعايير السلامة والصحة، وأن المعادن الثقيلة الموجودة فيها طبيعية وليست مضافة.

تحديات صحية مرتبطة بحرائق الغابات

يمثل دخان حرائق الغابات أحد أهم مصادر تلوث الهواء في غرب الولايات المتحدة، مما يؤدي إلى مشاكل صحية مثل أمراض الجهاز التنفسي والقلب.

تشير دراسة حديثة إلى أن دخان الحرائق قد يضر صحة الدماغ أكثر من أنواع أخرى من التلوث، ويزيد خطر الإصابة بالخرف.

أوضح ماكوري الحاجة إلى المزيد من الدراسات لتقييم تأثير مواد إطفاء الحرائق على البيئة. رغم ذلك، أكد على أهميتها قائلاً: "إذا كان حريق غابات يهدد منزلي، سأفضّل استخدام كميات كبيرة من مثبطات الحرائق لحمايته".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved