تعرف على أبرز ردود الفعل الدولية والإقليمية على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

آخر تحديث: الخميس 16 يناير 2025 - 1:06 م بتوقيت القاهرة

وكالات

رحبت دول غربية وعربية باتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت له إسرائيل وحركة حماس برعاية مصرية وأمريكية وقطرية أمس، بعد حرب إبادة ارتكبتها إسرائيل ضد الفلسطينين في قطاع غزة لأكثر من 15 شهرا منذ السابع من أكتوبر 2023، فيما اعتبرته بعض الدول انتصار للمقاومة الفلسطينية.

كان الوسطاء الثلاثة مصر وقطر والولايات المتحدة، أعلنوا التوصل إلى اتفاق هدنة في قطاع غزة، يبدأ من يوم الأحد المقبل، يسمح بتبادل الأسرى والعودة إلى الهدوء المستدام بما يحقق وقفًا دائمًا لإطلاق النار بين الطرفين، ويتضمن ثلاثة مراحل.

وتشتمل المرحلة الأولى ومدتها 42 يومًا على وقف لإطلاق النار، وانسحاب وإعادة تموضع القوات الإسرائيلية خارج المناطق المكتظة بالسكان، و تبادل الأسرى والمحتجزين، وتبادل رفات المتوفين، وعودة النازحين داخليًا إلى أماكن سكناهم في قطاع غزة، وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.

ترحيب أمريكي وأوروبي

وتعهد الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، بالعمل مع إسرائيل وحلفاء الولايات المتحدة لضمان عدم تحول غزة إلى ملاذ للإرهاب مجددا، مشددا على التزام إدارته بهذا الهدف.

وأعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن ارتياحه الشديد للتوصل إلى هذا الاتفاق، موضحا أن الاتفاق سيمكن من إطلاق سراح رهائن، بينهم أمريكيون، وسيتيح زيادة المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، فضلا عن لم شمل الأسر بعد معاناة طويلة.

ودعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إلى تنفيذ الاتفاق بحذافيره، معتبرة أنه خطوة أولى نحو الاستقرار الدائم وحل النزاع دبلوماسيا. من جانبها، وصفت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا الاتفاق بأنه فرصة لإحداث تحول إيجابي نحو السلام المستدام.

وشدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على وجوب "احترام" الاتفاق الذي تم إعلانه وضرورة "التوصل إلى حل سياسي".

واعتبر المستشار الألماني أولاف شولتز أن الاتفاق يمهد الطريق لإنهاء دائم للحرب وتحسين الوضع الإنساني في غزة، مشددا على ضرورة تنفيذه بدقة.

ووصف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الاتفاق بأنه خطوة طال انتظارها، ودعا إلى اتخاذ إجراءات تضمن مستقبلا أفضل قائما على حل الدولتين.

وأعربت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني عن أملها في أن يتمكن جميع الرهائن من العودة إلى أسرهم، مشيرة إلى أهمية زيادة المساعدات الإنسانية لسكان غزة.

ورأى رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، أن الاتفاق يشكل خطوة لا غنى عنها لتحقيق حل الدولتين والسلام العادل وفقا للقانون الدولي.

إيران: المقاومة انتصرت

وقال الحرس الثوري الإيراني، في بيان نشرته وكالة ارنا اليوم: "الاتفاق يعد هزيمة للكيان الصهيوني ونصرا مبينا وعظيما لفلسطين".

وأوضح بيان الحرس الثوري أن "حماس خرجت منتصرة من ميدان المفاوضات بفضل إيمانها وصمود غزة والدعم العالمي، وحماس أرسلت رسالة للعالم بأن مقاومة الشعب الفلسطيني رمز لانتصار الحق على الباطل".

وأشار البيان إلى أن "مقاومة الشعب الفلسطيني اليوم، هي رمز ساطع لانتصار الحق على الباطل والدم على السيف"، منوها بأن "اليوم، تل أبيب والنظام الغاصب هي التي انحنت لإرادتهم واستسلامهم، وواجهت انهيار صمودها العسكري والاجتماعي، والهجرة العكسية والإفلاس الاقتصادي والعزلة السياسية".

وعبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن أمله بأن يسهم الاتفاق في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، مشددا على الفائدة التي سيحققها للفلسطينيين والبشرية جمعاء.

تشديد أممي ومصري على تسريع إدخال المساعدات

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، ضرورة الإسراع بإدخال المساعدات إلى غزة، مشيرا إلى أن الاتفاق هو نتيجة جهود مصرية، قطرية، وأمريكية، استمرت أكثر من عام.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، على أهمية أن يسهم وقف إطلاق النار في إزالة كل العقبات التي تحول دون وصول المساعدات إلى كل مناطق غزة، مشيرا إلى الحاجة الملحة لزيادة الدعم الإنساني لإنقاذ حياة السكان المتضررين.

وأكد مفوض الأونروا فيليب لازاريني على أهمية إدخال المساعدات الإنسانية بسرعة ومن دون عراقيل إلى غزة، لضمان تلبية احتياجات السكان.

وصرح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم، بأن السلام هو العلاج الأفضل للأزمات، مشيرا إلى الاحتياجات الصحية الهائلة في غزة.

وأكدت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش استعداد المنظمة لتسهيل تنفيذ الاتفاق وتبادل السجناء، فضلا عن تعزيز استجابتها الإنسانية في القطاع.

ترحيب عربي ومطالب بحل جذور الصراع

ثمنت وزارة الخارجية السعودية الجهود التي أسفرت عن الاتفاق، مؤكدة أهمية البناء عليه لتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة.

وأكد وزير الخارجية الإماراتي أهمية التزام الطرفين بالتوافقات التي تم التوصل إليها لإنهاء معاناة الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين. كما شدد على موقف دولة الإمارات الداعي إلى تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ومستدام، مع ضمان تدفقها دون أي عوائق لإنهاء الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعاني منها المدنيون منذ أكثر من 15 شهرا.

ودعا وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إلى تحرك دولي فوري لضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كاف ومستدام إلى غزة، مشيرا إلى الكارثة التي خلفها العدوان الإسرائيلي.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved