الصين تحذر من انزلاق الشرق الأوسط نحو مزيد من الفوضى
آخر تحديث: الإثنين 16 يونيو 2025 - 10:31 م بتوقيت القاهرة
بكين/ الأناضول
أعربت الصين عن قلقها من التصعيد العسكري المتزايد بين إسرائيل وإيران، مؤكدة أن دول الشرق الأوسط ستكون أول من سيتضرر من هذا الصراع، داعية للعودة إلى الحوار والمفاوضات لتجنّب مزيد من الفوضى.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قوه جياكون، الإثنين، أن بلاده قلقة من التصعيد العسكري المفاجئ في الشرق الأوسط نتيجة الهجمات الإسرائيلية.
وأشار المتحدث إلى أن استمرار وتوسّع النزاع بين إسرائيل وإيران سيؤدي أولًا إلى إلحاق الضرر بدول المنطقة، وقال: "ندعو جميع الأطراف إلى اتخاذ تدابير عاجلة لخفض التوتر، وخلق الظروف اللازمة للعودة إلى طريق حل النزاعات عبر الحوار والمفاوضات، وذلك لمنع انزلاق المنطقة نحو مزيد من الفوضى".
وأضاف قوه أن وزير الخارجية الصيني وانغ يي أجرى مكالمة هاتفية مع نظيريه الإيراني والإسرائيلي أمس، دعا خلالهما الجانبين إلى حل خلافاتهما من خلال الحوار.
وشدّد المتحدث على ضرورة أن تبادر جميع الأطراف إلى اتخاذ تدابير فورية من شأنها منع تصعيد التوتر وتهدئة الوضع.
وتابع: "الحروب لا تجلب سلامًا دائمًا. يجب حل النزاعات الدولية من خلال الحوار والتشاور. ولا يمكن تلبية المخاوف المشروعة لجميع الأطراف إلا من خلال الالتزام برؤية الأمن المشترك".
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، قد صرّح في مؤتمر صحفي دوري عُقد بالعاصمة بكين يوم 13 يونيو الجاري، أن بلاده ترفض كل عمل من شأنه تهديد سيادة وأمن وسلامة أراضي إيران، وكذلك أي محاولات تؤدي إلى توسيع رقعة النزاع في المنطقة.
من جهته، أدان المندوب الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة، فو تسونغ، خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، الهجمات التي استهدفت العديد من المواقع داخل إيران، بما في ذلك منشآت نووية، ووجّه نداءً لإسرائيل بـ"إنهاء المغامرة العسكرية".
وكان وزير الخارجية الصيني وانغ يي قد أجرى، في 14 يونيو الجاري، اتصالين هاتفيين مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ووزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، أكد فيهما أن الوسائل العسكرية ليست حلًا، وشدّد على ضرورة إتاحة المجال للدبلوماسية لحل ملف إيران النووي.
وفجر الجمعة، أطلقت إسرائيل بدعم أمريكي هجوما واسعا على إيران بقصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما خلف إجمالا 224 قتيلا و1277 جريحا.
ومساء اليوم ذاته، بدأت إيران الرد بهجمات صاروخية بالستية وطائرات مسيّرة، خلفت أيضا أضرار مادية كبيرة و24 قتيلا و592 مصابا، وفق مكتب الإعلام الحكومي الإسرائيلي.
وتعتبر تل أبيب وطهران بعضهما البعض العدو الألد، ويعد عدوان إسرائيل الراهن على إيران الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا من "حرب الظل"، عبر تفجيرات واغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح.