وزير الخارجية الأسبق: مهمة علاج مبارك في ألمانيا كانت الأصعب عليَ
آخر تحديث: الأربعاء 16 يوليه 2025 - 1:55 ص بتوقيت القاهرة
شدد السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، ورئيس المجلس المصري للشئون الخارجية، على أن «السلك الدبلوماسي المصري قلعة الكفاءة والنزاهة»، لم يتلوث بالواسطة أو المحسوبية، موضحًا أن المتقدمين يخضعون لاختبارات صارمة على يد نخبة من السفراء ذوي الخبرة الطويلة، مما يضمن اختيار الأكفأ والأجدر.
وكشف وزير الخارجية الأسبق، خلال حواره ببودكاست «مشوار»، مع الإعلامي محمد سويد، أن أصعب مهمة أوكلت إليه كانت فترة علاج الرئيس الأسبق حسني مبارك في ألمانيا، مشيرًا إلى التكتم الشديد حول الشخصية التي هي بصدد للعلاج.
وتابع: «كنت أول سفير يُكلّف بهذه المهمة، ولم يكن معلنا في البداية من هو الشخص القادم للعلاج، وكان يجب أن أقوم بكل الترتيبات دون الإفصاح عن شخصية المريض القادم من القاهرة، وهذا في حد ذاته كان صعوبة شديدة وبالغة».
وأضاف أن الرئيس مبارك لم يكن يُشكل أي ضغط عليه، بل كان يُقدم له النصح والمشورة والأعذار خلال مرافقته له طوال 19 يومًا من العلاج، لافتًا إلى أنه برغم توتره ورغبته في العودة السريعة إلا أن طبيبه المُعالج قال له لن تغادر إلا بأمري.
وأكد أنه لا يتقبل فكرة التغيير عن طريق الشارع، وأن الرئيس مبارك «ظُلم كثيرا» خلال أحداث ثورة يناير 2011، مشيدًا بشخصيته «الودودة» واحترام الأوساط الغربية له وقدرته على إعادة سيناء بالكامل.
وأوضح أن علاقته بالرئيس الأسبق حسني مبارك ظلت قوية حتى بعد خروجه من الحكم، مدللًا بموقفه «المُشرف» بتفضيله البقاء والموت في مصر والذي توقعه، رغم العروض الخارجية التي تلقاها من الدول العربية.