فؤاد السنيورة: التمسك بسلاح خارج إطار الدولة خطر جسيم على السلم الأهلي بلبنان
آخر تحديث: السبت 16 أغسطس 2025 - 7:39 م بتوقيت القاهرة
شدد رئيس وزراء لبنان الأسبق فؤاد السنيورة على أن التمسك بسلاح خارج إطار الدولة تحت ذرائع الحماية الفردية أو الطائفية يمثل خطرًا جسيمًا على السلم الأهلي في لبنان.
وقال خلال مداخلة مع برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، من تقديم الإعلامية أمل الحناوي، اليوم السبت، إن استمرار هذا النهج يفتح الباب أمام بقية المكونات اللبنانية للمطالبة بالتسلح أيضًا، ما يهدد بزيادة الانقسام ويقوّض أسس الدولة.
وأضاف أن لبنان لا يمكن أن يستقر في ظل وجود سلاح موازٍ لسلاح الدولة، معتبرًا أن أي محاولة لتبرير امتلاك السلاح خارج الشرعية مجرد ذريعة تضعف الجميع بدلًا من أن تحميهم.
وأكد السنيورة، أن فكرة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية لا مجال للتخلي عنها.
وأشار إلى أن لبنان بطبيعته فسيفسائي التركيبة، ولا يمكن أن يقوم على امتيازات تسليحية لفريق دون آخر، بل على دولة عادلة وقانون يساوي بين جميع المواطنين.
وأوضح أن الغالبية الساحقة من اللبنانيين، بما في ذلك القوى السياسية كحزب الله وحركة أمل، لا تريد أن ينزلق لبنان إلى فتنة داخلية. وشدد على أن أي مواجهة بين المكونات اللبنانية ستؤدي إلى خسائر فادحة للجميع دون وجود طرف رابح.
ونوه بأن الفتنة الداخلية لا يمكن أن تشكل مخرجًا للأزمة التي يمر بها لبنان، بل ستزيد من هشاشة الوضع وتعمّق الانقسام القائم. وأوضح أن التعايش هو الخيار الوحيد لضمان بقاء الدولة واستقرارها.
وأضاف أن التحديات الإقليمية والدولية المحيطة بلبنان تجعل من وحدة الموقف الداخلي أمرًا ملحًا، معتبرًا أن أي خلاف داخلي سيضاعف من الأزمات الاقتصادية والسياسية التي يعيشها الشعب اللبناني.