وزير التراث الإسرائيلي يحث زامير على تنفيذ توجيهات الحكومة باحتلال غزة
آخر تحديث: الثلاثاء 16 سبتمبر 2025 - 3:11 م بتوقيت القاهرة
القدس - الأناضول
• وزير التراث عميحاي إلياهو قال موجها حديثه لرئيس الأركان: "أنت موظف رفيع لكن عليك تنفيذ قرارات القيادة السياسية"..
وجه وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو، الثلاثاء، انتقادات إلى رئيس أركان الجيش إيال زامير الذي عارض خطة احتلال مدينة غزة قبل أن ينصاع لقرارات الوزراء.
وقال إلياهو من حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، لهيئة البث الإسرائيلية موجها حديثه إلى زامير: "أنت موظف رفيع، لكن عليك تنفيذ توجيهات القيادة السياسية".
وأضاف: "يمكنك النقاش في الغرف المغلقة، لكن في دولة ديمقراطية فإن المسؤولية تقع على عاتق القيادة المنتخبّة التي تمثل الشعب وتقرر كيف تُدار الحرب".
وأقر إلياهو بأن "رئيس الأركان ناقش مع نتنياهو المخاطر على الأسرى خلال الاستعدادات للسيطرة على المدينة، مؤكدًا أن "الخطر على المخطوفين سيزداد أثناء العملية".
وأردف: "لقد حذّر زامير من طول مدة العملية وما قد ينجم عنها من خسائر بشرية، بينما أكد (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو أن العملية ستزيد الضغط على حماس لتحقيق نصر في المعركة".
وتابع: "الهدف النهائي يبقى تنفيذ التوجيهات السياسية للقيادة المنتخبة، مع احترام ملاحظات الجيش وأراءه المهنية".
وكان زامير عارض خطة نتنياهو، التي أقرها المجلس الوزاري المصغر "الكابينت" في 8 أغسطس لاحتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، بدءا بمدينة غزة، ووصفها بـ"الفخ الاستراتيجي"، مؤكدا أنها ستنهك الجيش لسنوات وتعرض حياة الأسرى للخطر، قبل أن يصدق على خطة احتلال المدينة في 18 من الشهر نفسه.
وتبدأ الخطة باحتلال مدينة غزة، عبر تهجير سكانها البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية، تليها المرحلة الثانية وتشمل احتلال مخيمات اللاجئين وسط القطاع التي دمرت تل أبيب أجزاء واسعة منها.
فيما بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي في 11 أغسطس، الهجوم على المدينة بدءا بحي الزيتون (جنوب شرق)، حيث تخلل الهجوم نسف منازل باستخدام روبوتات مفخخة، وقصف مدفعي، وإطلاق نار عشوائي، وتهجير قسري.
وعلى مدى الأسابيع اللاحقة، انتقل الجيش الإسرائيلي في عملياته الجوية الموسعة وسياسة تدمير الأحياء السكنية إلى حي الصبرة جنوبا، ومن ثم أحياء شمال المدينة ولاحقا غربها.
ووفق معطيات الأمم المتحدة، فإن 87 بالمئة من مساحة القطاع باتت بالفعل تحت الاحتلال الإسرائيلي أو تخضع لأوامر إخلاء، محذرة من أن أي توسع عسكري جديد ستكون له "تداعيات كارثية".
وخلال الإبادة الإسرائيلية المتواصلة في القطاع منذ 7 أكتوبر 2023، احتل جيش الاحتلال الإسرائيلي كامل مدينة غزة باستثناء مناطق صغيرة ومكث فيها عدة أشهر قبل أن يتراجع في أبريل 2024 من معظم مناطقها بعد إعلانه "تدمير البنية التحتية لحماس بالمدينة".
وتأتي تصريحات الوزير الإسرائيلي بالتزامن مع تكثيف الهجوم على غزة، حيث عاش الفلسطينيون ليلة دامية قُتل خلالها 35 شخصًا وأصيب وفُقد آخرون، بقصف جوي ومدفعي وتفجير روبوتات مفخخة لنسف منازل ومبانٍ سكنية شمال غرب المدينة.
والثلاثاء، قال نتنياهو في مستهل مثوله أمام المحكمة المركزية في تل أبيب للرد على تهم الفساد الموجهة ضده: "بدأنا عملية مكثفة في مدينة غزة" وفق ما نقلت عنه هيئة البث الإسرائيلية
ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت هذه الإبادة 64 ألفا و905 شهداء، و164 ألفا و926 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة قتلت 428 فلسطينيا بينهم 146 طفلا.