دراسة: غابات أستراليا المطيرة أصبحت مصدراً لانبعاثات الكربون بسبب تغير المناخ
آخر تحديث: الخميس 16 أكتوبر 2025 - 4:35 ص بتوقيت القاهرة
د ب أ
خلصت دراسة حديثة إلى أن الغابات المطيرة الاستوائية في أستراليا باتت تُطلق كربونا في الغلاف الجوي أكثر مما تمتصه، في أول مؤشر من نوعه عالميا على تأثير التغير المناخي.
وحلل باحثون من أستراليا واسكتلندا وفرنسا بيانات تمتد على مدار 49 عاما من 20 موقعا في ولاية كوينزلاند شرق البلاد، تشمل نحو 11 ألف شجرة.
وأظهرت النتائج أن الارتفاع الشديد في درجات الحرارة وتكرار فترات الجفاف أديا إلى زيادة معدلات موت الأشجار. ومنذ مطلع الألفية تقريبا، أصبحت الكتلة الحيوية الخشبية لتلك الأشجار، من جذوع وأغصان وأوراق، مصدرا صافيا للكربون في الغلاف الجوي بدلا من أن تكون مخزونا له.
وقالت الباحثة الرئيسية هانا كارل في بيان صدر اليوم الخميس: "الغابات الاستوائية من أكثر النظم البيئية غنى بالكربون على كوكب الأرض، ونحن نعتمد عليها أكثر مما يدركه معظم الأشخاص".
وأضافت: "تساعد الغابات في التخفيف من أسوأ آثار التغير المناخي من خلال امتصاص جزء من ثاني أكسيد الكربون الناتج عن حرق الوقود الأحفوري، لكن دراستنا تظهر أن هذه القدرة باتت مهددة".
وأوضحت كارل أن التغير المناخي هو السبب الرئيسي وراء ارتفاع معدلات موت الأشجار الذي يؤدي إلى زيادة انبعاثات الكربون، مضيفة: "للأسف، لم يُقابل هذا الارتفاع في خسائر الكربون بزيادة في نمو الأشجار، ما قد يشير إلى أن النماذج الحالية تبالغ في تقدير قدرة الغابات الاستوائية على تعويض انبعاثات الوقود الأحفوري".
أما الباحث المشارك ديفيد بومان فقال إن نتائج الفريق: "تؤكد الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات لتقليل الانبعاثات، حتى تتمكن هذه الغابات التي لا يمكن تعويضها من مواصلة دورها في إبطاء وتيرة الاحترار العالمي".