حماس: لا قيمة لاتفاق جديد ما دامت إسرائيل تنقلب عليه.. وسلاح المقاومة مرتبط بالاحتلال

آخر تحديث: الإثنين 17 مارس 2025 - 1:05 ص بتوقيت القاهرة

محمد شعبان

قال القيادي في حركة حماس، محمود المرداوي، إن مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، والذي «لا يتفق» مع طبيعة الاتفاق المبرم الذي كان مفترضا أن يؤدي إلى مفاوضات للمرحلة الثانية من وقف إطلاق النار مباشرة؛ لم يوافق عليه العدو الإسرائيلي من الأساس.
وأضاف خلال تصريحات تلفزيونية لـ «الجزيرة مباشر» أن الاتفاق الأساسي الذي أدار له العدو الصهيوني ظهره، والذي كان بالتوافق مع الإدارة الأمريكية، انقلبت عليه إسرائيل ليس من الآن؛ ولكن منذ أسابيع.
وتساءل: «ما قيمة أي اتفاق نذهب إليه ثم ينقلب العدو عليه؟»، موضحا أن حماس عندما وافقت على اتفاق وقف إطلاق النار الذي طبقت منه المرحلة الأولى؛ لم يُطبق منه الاحتلال إلا جانب التبادل والجانب الإنساني، فيما كان كل ما يتعلق بالبنية التحتية والصحية لم يُطبق إلا في مجال المساعدات العينية.
وجدد التساؤل «ما الذي يضمن أنه إذا ذهبنا لاتفاق جديد أن يُطبق؟»، مؤكدا أن مسألة التمسك بتطبيق الاتفاق الأساسي وتنفيذ المرحلة الثانية ضرورية.
وأوضح أن موافقة حماس على مقترح آدم بوهلر، المبعوث الأمريكي لشئون الرهائن، لإخراج جندي و4 جثث لمزدوجي الجنسية وربط هذه الخطوة بالمرحلة الثانية، كان الهدف منه هو «إنقاذ المشهد ووضع الولايات المتحدة في مكان يمكنها من أن تستعيد دورها».
وأشاد بجهود الوسطاء في مصر وقطر، الذين بذلوا جهدًا كبيرًا ووقفوا إلى جانب الوصول إلى نتائج وإنهاء الحرب، قائلا: «نشكرهم ولا زلنا».
وبرر سبب عدم إعلان حماس الموافقة على مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف حول إطلاق سراح 5 أسرى أحياء من بينهم حاملو الجنسية الأمريكية، متسائلا: «ما القيمة من أننا نقبل اتفاقا وعرضا وراء آخر، ومن ثم ينقلب عليه الإسرائيلي، والأمريكي منحاز يبرر للإسرائيلي الانقلاب على الاتفاق وعدم احترامه، سوى أننا ننزل من سقفنا، ونتنازل عن حقوق ومطالب شعبنا وأمنه واستقراره وحقه بالحياة!».
ورد على تصريحات ويتكوف، الأحد؛ بأن أي حل نهائي يجب أن يتضمن نزع سلاح حماس باعتباره خطا أحمر بالنسبة لإسرائيل، قائلا: «دولة فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني لا نساوم عليها، سلاح المقاومة جاء بناءً على مقتضيات الاحتلال الذي اعتدى واحتل ونهب وسرق، ثم تسلحت المقاومة».
واختتم: «السلاح مرتبط بالاحتلال، وإذا زال الاحتلال، فسيصبح جزءًا من عتاد الجيش الذي يخضع للدولة وسيادتها، ودون ذلك، فمن حق الشعب الفلسطيني أن يناضل ويدافع عن وجوده وحريته وطموحه في الاستقلال على أرضه وبلده».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved