مصدر عسكري إسرائيلي: تل أبيب في أسوأ وضع لمواجهة حماس
آخر تحديث: الإثنين 17 مارس 2025 - 3:26 م بتوقيت القاهرة
وكالات
قال مصدر عسكري إسرائيلي، اليوم الاثنين، إن تل أبيب باتت في "أسوأ وضع لها لمواجهة حماس"، مع تزايد المؤشرات على إعادة بناء الحركة نفسها أثناء وقف إطلاق النار بقطاع غزة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) عن المصدر - الذي لم تسمه - إن "الجيش الإسرائيلي لم يقم بأية عمليات قتالية فعالة منذ نحو أسبوعين، ما يمنح حماس فرصة لتعزيز قدراتها العسكرية استعدادا لجولة قتال جديدة"، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول للأنباء.
وبنهاية 1 مارس 2025، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس إسرائيل، بدأ في 19 يناير الماضي، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي.
وتنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ يرغب في إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين، دون تنفيذ التزامات هذه المرحلة، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بشكل كامل، وهو ما ترفضه حماس.
وزعم المصدر العسكري أن "استمرار التهدئة دون إطلاق سراح المختطفين الإسرائيليين لا يخفف معاناتهم، بل يمنح حماس الوقت لتسليح نفسها والاستعداد للمعركة المقبلة".
وتقدر تل أبيب وجود 59 محتجزا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وزعمت هيئة البث الإسرائيلية: "وفق تقارير من داخل الجيش، هناك قلق متزايد بشأن الوضع على حدود غزة، حيث أفاد جنود بأن حماس تعمل يوميا على زرع عبوات ناسفة وتفخيخ مباني وأنفاق، بهدف إلحاق الضرر بالقوات الإسرائيلية في حال تحركها داخل القطاع"، بحسب تعبيرها.
وأضافت: "كما تراقب عناصر حماس تحركات الجيش الإسرائيلي وتجمع المعلومات الاستخباراتية حول أنشطته".
وأشارت إلى أن "التقديرات تشير إلى أن أي عملية عسكرية واسعة لإضعاف حماس ستتطلب دخولا بريا مكثفا، بمشاركة عدد كبير من الفرق العسكرية، ما قد يقتضي باستدعاء عشرات آلاف من جنود الاحتياط مرة أخرى".