من غير توتر ولا ضغط.. 9 خطوات عملية لدعم أولادك في موسم الامتحانات بهدوء وذكاء
آخر تحديث: السبت 17 مايو 2025 - 4:31 م بتوقيت القاهرة
رنا عادل
مع اقتراب موسم الامتحانات، تشهد العديد من المنازل أجواء مشحونة بالتوتر والقلق، لا سيما لدى الأسر التي تسعى جاهدة لدعم أبنائها دراسيا، ولكن ورغم حسن النية، قد تتحول بعض أساليب الدعم إلى عبء نفسي ينعكس سلبا على تركيز الطالب وأدائه.
فكيف يمكن للأهل دعم أبنائهم خلال فترة الامتحانات بدون توتر أو ضغط؟ إليكم بعض الخطوات العملية التي ينصح بها الخبراء..
-افصل بين القلق والتحفيز
من الطبيعي أن تقلق على مستقبل أولادك، لكن التعبير عن القلق بشكل متكرر قد يشعر الطفل بأن مستواه لا يرقى للتوقعات، عوضا عن ذلك استخدم عبارات تشجيعية مثل: "أنا أثق بك" والتأكيد على أنه من المهم أن بجتهد لكن بدون التفكير في النتيجة.
-ساعد في تنظيم الوقت بدلا من مراقبته
بدلا من الجلوس بجانب ابنك ومراقبته طوال الوقت، ساعده في وضع جدول يومي واقعي للمذاكرة والراحة وامنحه مساحة ومسئولية عن وقته، لكن تابع التزامه بطريقة غير مباشرة.
-وفر جوا هادئا في البيت
من المهم جدا توفير بيئة هادئة ومستقرة للطفل، لا تقتصر فقط على توفير مكتب منظم وجدول مذاكرة، بل تمتد لتشمل الأجواء النفسية المحيطة به.
حاول قدر الإمكان تقليل الأصوات العالية داخل المنزل، وتجنب المشاحنات أو النقاشات الحادة أمامه، الطفل في هذا الوقت بحاجة إلى دعم نفسي وهدوء ذهني يساعدانه على التركيز، والشعور بالأمان والثقة، وليس مجرد تجهيزات مادية للمذاكرة.
-انتبه للتغذية والنوم
النوم الكافي والتغذية المتوازنة لهما تأثير مباشر على تركيز الطفل وحالته النفسية خلال فترة الامتحانات، تجنب تقديم كميات كبيرة من الكافيين أو الحلويات، وامتنع عن تشجيعه على السهر، حتى لو كان بهدف المذاكرة، فالنوم المبكر والمنتظم ضروري للحفاظ على نشاطه الذهني وتحقيق أفضل مستوى من التحصيل الدراسي.
-لا تقلل من التعبير عن المشاعر
اسأل ابنك كيف يشعر، أحيانا يحتاج الطفل فقط إلى من يستمع له دون توجيه، كما أن بعض الأطفال يخفون توترهم بالضحك أو الانشغال، لكن بداخلهم قلق كبير يحتاج إلى احتواء.
-ذكره أن الامتحانات ليست مقياسا للحب أو القيمة
كرر على مسامعه أن حبك له غير مشروط، وأن الامتحانات وسيلة لتقييم المعرفة، لا للحكم على الشخص، فهذا يعزز ثقته بنفسه ويقلل من رهبته للامتحان.
-توقف عن المقارنة
تشير الدراسات النفسية إلى أن المقارنة من أبرز أسباب انخفاض تقدير الذات لدى الأطفال، ما قد يراه الأهل وسيلة لتحفيز الأبناء، يترجم نفسيا لدى الطفل إلى شعور بالنقص، ويغذي داخله اعتقادا بعدم الكفاية.
-كافئ الجهد لا النتيجة فقط
احتفل بإنجازه لعدد من الساعات في المذاكرة، أو بانتهاءه من مادة معينة، وليس فقط بالدرجات النهائية، فهذا يحفزه على الاستمرار.
-لا تفرط في التوقعات
من حق الأسرة أن تطمح إلى النجاح لأبنائها، لكن من واجبها أيضا أن تراعي قدرات كل ابن أو ابنة بشكل فردي، فقدرات الأطفال على التحصيل تختلف من طفل لآخر، وكما أن هناك فروقا فردية بينهم، فقد يبرع أحدهم في المواد العلمية، بينما يتألق آخر في الفنون أو الأنشطة العملية.