49% ارتفاعا في واردات مصر من الذهب الخام خلال أول شهرين من 2025
آخر تحديث: السبت 17 مايو 2025 - 1:58 م بتوقيت القاهرة
أميرة عاصي
-الأوقية تخسر أكثر من 300 دولار من أعلى مستوى قياسي سجلته الشهر الماضي عالميا
ارتفعت الواردات المصرية من الذهب الخام بنسبة 49%، خلال أول شهرين من 2025؛ لتصل إلى 21.74 مليون دولار، مقابل 14.59 مليون دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، بزيادة 7.15 مليون دولار، وفقًا لنشرة التجارة الخارجية الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
وبحسب نشرة الإحصاء، التى حصلت "الشروق" على نسخة منها، ارتفعت الواردات المصرية من الذهب بنسبة 16% خلال شهر فبراير فقط؛ لتصل إلى 11.48 مليون دولار، مقابل 9.89 مليون دولار في فبراير 2024، بزيادة 1.59 مليون دولار.
وصعد إجمالي قيمة الواردات المصرية من خام الذهب خلال عام 2024، بنسبة 19.4%؛ لتصل إلى 166.20 مليون دولار، مقابل 139.17 مليون دولار في 2023، بزيادة قدرها 27.03 مليون دولار، وفقًا لبيانات سابقة صادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء.
وفى أسواق الصاغة المحلية، استقرت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم السبت، ليسجل سعر عيار 21 "الأكثر مبيعا في مصر"، 4545 جنيها، وفق موقع آي صاغة لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، وذلك بعد تراجعها خلال تعاملات الأسبوع الماضي بقيمة 225 جنيها للجرام الواحد، مع انحسار التوتر التجاري بين أكبر اقتصادين فى العالم.
فيما استقر سعر الجرام عيار 24 عند 5194 جنيهًا، كما سجل سعر الجرام عيار 18 نحو 3895 جنيها، واستقر سعر الجنيه الذهب عند 36360 جنيها، بحسب موقع آي صاغة.
وفي الأسواق العالمية، وفي ظل انطلاق أول محادثات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا منذ أكثر من 3 سنوات، حققت أسعار الذهب أكبر خسارة في 6 أشهر، وهبط السعر الفوري 1.7% إلى 3185.50 دولار للأوقية في المقابل، ارتفع مؤشر بلومبرج للدولار الفوري.
وتراجع المعدن النفيس 4% الأسبوع الماضي، ليتم تداوله بالقرب من 3190 دولاراً للأوقية.
واختتمت هذه المحادثات، التي عُقدت في تركيا، باتفاق على تبادل الأسرى ومناقشات حول احتمال التوصل إلى وقف لإطلاق النار، دون الإعلان عن هدنة رسمية.
كما أسهم التقدم المُحرز في المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في تقليص الإقبال على الذهب، مما أضاف ضغوطاً هبوطية، إذ إن التهدئة بين أكبر اقتصادين في العالم أدت إلى انتعاش حاد في الأصول عالية المخاطر.
وقال كريستوفر وونج، خبير استراتيجي في العملات في بنك "أوفريسي تشاينيز بانكنج"، إن تراجع الذهب جاء مع انحسار حالة عدم اليقين بفعل تهدئة مواجهات الرسوم الجمركية، على الأقل في الوقت الراهن.
وانخفض الذهب بأكثر من 300 دولار من أعلى مستوى قياسي سجله الشهر الماضي، ورغم ذلك، لا يزال المعدن مرتفعاً بأكثر من الخُمس منذ بداية العام الحالي، مدعوما بانتعاش الطلب على صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب، والمشتريات القوية من البنوك المركزية، بالإضافة إلى الطلب بغرض المضاربة في الصين.
ومن جهته، قال مارك هيفيلي، كبير مسئولي الاستثمار في بنك "يو بي إس جروب"، الأسبوع الماضي، إن استمرار التقلبات في الأصول الأميركية الخطرة والدولار الأميركي سيدفع المزيد من المستثمرين الدوليين إلى التحوط من تعرضهم للدولار الأميركي وتوزيع أصولهم عالميا"، مضيفا أن "الذهب ما زال يمثل أداة تنويع استثمار مهمة".