وكيل وزارة الأوقاف: الطبيب البيطري حارس صحة الإنسان وركيزة من ركائز الأمن الغذائي
آخر تحديث: السبت 17 مايو 2025 - 5:20 م بتوقيت القاهرة
فهد أبو الفضل
قال الدكتور أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، إن الطبيب البيطري ليس مجرد اختصاصيٍّ في صحة الحيوان، بل هو حارس على بوابة صحة الإنسان، وركيزة من ركائز الأمن الغذائي، ومفتاح من مفاتيح التوازن البيئي.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها نيابة عن معالي وزير الأوقاف الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، خلال مشاركته في احتفالية اليوم العالمي للطبيب البيطري التي نظّمتها النقابة العامة للأطباء البيطريين بالعاصمة الإدارية الجديدة، تحت شعار "منظومة متكاملة لتنمية مستدامة".
وأكد وكيل الوزارة أن مهنة الطبيب البيطري تُجسّد في جوهرها معاني الرحمة والإحسان العملي، وهي مهنة شريفة تستحق التقدير والتكريم، لافتًا إلى أن من يتأمل في كتاب الله يجد أن الحيوان له حضور قرآني وإنساني وروحي كبير، مستشهدًا بعدد من سور القرآن الكريم التي حملت أسماء حيوانات، مثل: البقرة، والنحل، والنمل، والعنكبوت، والعاديات، وغيرها.
وأضاف أن القصص القرآني أبرز نماذج راقية من وعي الكائنات، مثل نملة قالت لقومها: {يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ}، وهدهد سليمان الذي جاء بخبر هداية أمة، مما يعكس تقدير الشرع لكل كائن حي، وأن من يخدم هذه الكائنات إنما يؤدي رسالة سامية في ميزان الله.
أوضح أبو عمر أن الحضارة الإسلامية قدّرت الطب البيطري مبكرًا، وكان له مكان في دواوين الدولة، وكان يُعرف الطبيب البيطري بلقب "البيطار"، ما يعكس وعي الأمة حينها بأهمية دوره في حماية الثروة الحيوانية وصحة الناس.
وختم أبو عمر كلمته بالتأكيد على أن وزارة الأوقاف، بقيادة الدكتور أسامة الأزهري، تؤمن بأن بناء الوعي لا يكتمل إلا إذا تمّ تكريم أصحاب الرسالات الصامتة، الذين يسهرون على رعاية من لا ينطقون، ولكن آثار عملهم تنطق في صحة المجتمع، وأمنه الغذائي، وتوازنه البيئي، بل وفي ميزان الله جل جلاله، موجهًا التحية لكل طبيب بيطري يسهم في تخفيف ألم أو إنقاذ حياة، وداعيًا الله أن يبارك في جهودهم ويسدد خُطاهم.