أحمد المسلماني: خطاب الرئيس السيسي في قمة بغداد عبر عن ضمير 400 مليون عربي

آخر تحديث: السبت 17 مايو 2025 - 11:46 م بتوقيت القاهرة

قال الكاتب أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، إن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة العربية ببغداد، جاء تمثيلاً للقيم الوطنية والإنسانية، وتعبيراً عن ضمير ٤٠٠ مليون عربي، ومئات الملايين من أنصار الحرية والاستقلال والسلام.

وأضاف: لقد جاء خطاب الرئيس في لحظة فارقة من تاريخنا، ليضع النقاط علي الحروف ويؤكد ثوابتنا ومبادئنا بشأن القضية الفلسطينية، وفي مرحلة غامضة يغلب فيها اللايقين وتصعب فيها الرؤية، جاءت كلمات الرئيس واضحة جلية، تؤكد انحيازها التام لحق الشعب الفلسطيني في أمنه واستقلاله وإقامة دولته، وفي حق المنطقة في إنهاء الحروب والعيش في سلام.

كان الرئيس عبدالفتاح السيسي، قال إنه إلى جانب القضية الفلسطينية فإن الأمة العربية تواجه تحديات مصيرية تستوجب علينا أن نقف صفا واحدا لمواجهتها، بحزم وإرادة لا تلين.

وقال الرئيس في كلمته: لا يخفى على أحد، أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة من أشد مراحلها خطورة، وأكثرها دقة.. إذ يتعرض الشعب الفلسطينى، لجرائم ممنهجة وممارسات وحشية، على مدار أكثر من عام ونصف، تهدف إلى طمسه وإبادته، وإنهاء وجوده فى قطاع غزة .. حيث تعرض القطاع لعملية تدمير واسعة، لجعله غير قابل للحياة، فى محاولة لدفع أهله إلى التهجير، ومغادرته قسرا تحت أهوال الحرب. فلم تبق آلة الحرب الإسرائيلية، حجرا على حجر، ولم ترحم طفلا أو شيخا.. واتخذت من التجويع والحرمان من الخدمات الصحية سلاحا، ومن التدمير نهجا .. مما أدى إلى نزوح قرابة مليونى فلسطينى داخل القطاع، فى تحد صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية.

وتابع: وفى الضفة الغربية، لا تزال آلة الاحتلال، تمارس ذات السياسة القمعية من قتل وتدمير .. ورغم ذلك يبقى الشعب الفلسطينى صامدا، عصيا على الانكسار، متمسكا بحقه المشروع فى أرضه ووطنه.

وأكمل: ومنذ أكتوبر ٢٠٢٣، كثفت مصر جهودها السياسية، لوقف نزيف الدم الفلسطينى، وبذلت مساعى مضنية، للوصول إلى وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية .. مطالبة المجتمع الدولى، وعلى رأسه الولايات المتحدة، باتخاذ خطوات حاسمة، لإنهاء هذه الكارثة الإنسانية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved