العراق ينفي وجود إشعاع نووي جراء القصف المتبادل بين إسرائيل وإيران
آخر تحديث: الثلاثاء 17 يونيو 2025 - 3:43 م بتوقيت القاهرة
وكالة الأناضول
• الهيئة الوطنية للرقابة النووية والإشعاعية قالت إنها فعّلت غرفة طوارئ "لرصد أي تسرب"
أعلنت الهيئة الوطنية للرقابة النووية والإشعاعية في العراق، الثلاثاء، عدم رصدها أي مؤشرات خطرة جراء القصف المتبادل بين إسرائيل وإيران، مبينةً لأنها فعّلت غرفة طوارئ لرصد أي تسرب.
جاء ذلك وفق ما نقلته وكالة الأنباء العراقية الرسمية، عن مدير الوقاية والإشعاع في الهيئة، صباح الحسيني، تعقيبا على الاشتباك بين طهران وتل أبيب بعدما بدأت الأخيرة عدوانا مفاجئا على إيران استهدف منشآتها النووية.
وقال الحسيني: "في ظل الظروف الراهنة وما تشهده من أحداث بين إيران والكيان الصهيوني، تواصل الهيئة متابعة الموقف من خلال شبكة الإنذار المبكر المنتشرة في أنحاء العراق، وهي شبكة حديثة وفعالة".
وأوضح، أن "المنافذ الحدودية تتم مراقبتها باستخدام بوابات الفحص الإشعاعي، حيث تقرأ الخلفيات الإشعاعية وتُرسل مباشرة إلى المحطات المركزية في مكاتب الهيئة".
وأشار الحسيني إلى أن "رئيس الهيئة (فاضل حاوي مزبان) ترأس السبت الماضي، غرفة الطوارئ الوطنية، التي تضم ممثلين من كافة الجهات المعنية".
وبين أن العمل في هذه المرحلة ينقسم إلى قسمين، وهما "الرصد والاستجابة".
واستدرك: "العراق يمتلك منظومات حديثة قادرة على رصد وتشخيص أي ارتفاع في الخلفية الإشعاعية، وحتى الآن ومع الضربات التي استهدفت منشآت داخل إيران، لم يسجل أي خلل أو زيادة في النشاط الإشعاعي على الأراضي العراقية".
وتابع الحسيني: "فيما يخص الاستجابة، هناك خطة وطنية مفعلة للتصدي لحالات الطوارئ، وغرفة الطوارئ في حالة انعقاد مفتوح كل يوم سبت، ويتم تفعيل الخطط الوطنية فور وقوع أي حادث محتمل".
وأشار إلى أن "هناك خطة إقليمية أيضًا لمواجهة الطوارئ، يشارك فيها العراق إلى جانب عدد من الدول العربية، وتم اعتمادها ضمن خطة الأزمات والحوادث في جامعة الدول العربية، وأقرت كذلك من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية في سبتمبر 2024".
وأكد الحسيني أن "الوضع حتى الآن آمن، ولا توجد أي مؤشرات على خطورة إشعاعية ناتجة عن الأحداث الجارية".
وأردف: "مستمرون في الرصد، وسيتم تفعيل الخطط الوطنية والإقليمية في حال حدوث أي طارئ إشعاعي أو نووي".
ومنذ فجر الجمعة، تشن إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران بقصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما خلف إجمالا 224 قتيلا و1277 جريحا، فيما ترد إيران بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة، خلفت حتى ظهر الاثنين نحو 24 قتيلا و592 مصابا.
وتعتبر تل أبيب وطهران بعضهما البعض العدو الألد، ويعد عدوان إسرائيل الراهن على إيران الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا من "حرب الظل"، عبر تفجيرات واغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح.