حسام زكي: حسم الصراع ضد إيران مرهون بتدخل واشنطن.. والجامعة العربية تتحرك على خطوط الأزمة
آخر تحديث: الثلاثاء 17 يونيو 2025 - 9:32 م بتوقيت القاهرة
ليلى محمد
أكد السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن جميع التطورات التي تشهدها المنطقة اليوم والتي بدأت بأحداث السابع من أكتوبر وتداعياتها، ومن ثم العدوان الإسرائيلي وتوسعه ليشمل الضفة الغربية ولبنان ومناطق أخرى في المنطقة وصولًا بالحرب الحالية، تؤكد أننا أمام تطورات في منتهى الخطورة.
وقال زكي، خلال لقائه مع الإعلامي محمد مصطفى شردي، على شاشة الحياة: نحن بالفعل نواجه تطورات مهمة يجب أن نتوقف عندها، والتمعن كيف لها إما أن تفيد العرب أو كيف لها ألا تؤذينا كعرب ومصالحنا على أقل تقدير.
وأضاف: الحقيقة أننا يؤذينا للغاية أن نشهد إسرائيل التي لا تلتزم لا بالقانون الدولي ولا بالقانون الدولي الإنساني ولا بأقل الحقوق الدولية المتعارف عليها، مطلقة اليد في منطقتنا العربية، وذلك في ظل تطرف حكومتها، وبما لديها من أطماع ورغبة في التوسع والهيمنة، بما لا يتناسب مع مصالح الدول العربية.
وأوضح السفير زكي أنه منذ اللحظة الأولى من أحداث السابع من أكتوبر وقد كان لدى الجامعة العربية استشعار أنه حدث كبير وله تداعياته، وبدوره اجتمع مجلس الجامعة العربية وأصدر بيانًا مهمًا من أبرز ما تضمنه إدانة الاعتداء على المدنيين، وكل ما هو ذات صلة بالاعتداء على قطاع غزة.
وحول دور الجامعة العربية قال: تم الدمج بين جهود الجامعة العربية ومنظمة مجلس التعاون الإسلامي، وبدورها شكلت القمة الإسلامية برئاسة السعودية لجنة من ثمانية أعضاء دول ومنظمات، هدفها الرئيسي هو وقف الحرب، مشيدًا بالجهد السياسي والدبلوماسي القوي، الذي قامت به هذه اللجنة من جهود واتصالات مكثفة.
كما أكد أن جهود الجامعة العربية من خلال الملف الفلسطيني يظل مختلفًا عن جهود أي منظمة أخرى، قائلًا: أهل غزة هم أهلنا على عكس منظور أي منظمة أخرى للأمر.
وأضاف: نحن في الجامعة العربية متضامنون مع القضية الفلسطينية، والجهود مكثفة ومستمرة، مشيدًا في هذا الإطار أيضًا بجهود كل من مصر وقطر.
وردًا على تساؤل حول مدى اتفاق الدول الأعضاء إزاء الملف الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر، قال زكي: وإن كان هناك اختلاف في وجهات النظر، فهذا يعد أمرًا طبيعيًا نظرًا لصعوبة الموقف.
وأضاف: يظل من المتوقع أن يكون هناك اختلاف في الرؤى، نتيجة طرح مسائل عديدة للنقاش، وبالتالي يظل الأمر الأهم هو أن هناك حدود دنيا متفق عليها عربيًا للتعامل مع الملف الفلسطيني ووقف الحرب في قطاع غزة.
وفيما يخص رؤيته للتصعيد الراهن بين إسرائيل وإيران، قال إن مما لا شك فيه أنه في حال تدخل الولايات المتحدة الأمريكية، سيُحسم الأمر ضد إيران وبالتالي التداعيات ستكون خطيرة، لذلك نأمل أن يكون لبعض العقلاء السبيل للتوصل لصيغة لوقف هذا التصعيد.