مكسيكو سيتي تضع خطة للحد من الإحلال العمراني وسط غضب من الرحالة الرقميين وارتفاع الإيجارات
آخر تحديث: الخميس 17 يوليه 2025 - 9:24 ص بتوقيت القاهرة
مكسيكو سيتي - (أ ب)
أعلنت حكومة مكسيكو سيتي، يوم الأربعاء، عن خطة أولية للتعامل مع ظاهرة الإحلال العمراني أو الارتقاء بالأحياء القديمة، وذلك بعد أسبوع من احتجاج عنيف ضد ارتفاع أسعار الإسكان، الذي يربطه البعض بازدهار السياحة وزيادة عدد الأجانب المعروفين بـ"الرحالة الرقميين" الذين يعيشون مؤقتا في العاصمة.
وقالت عمدة مكسيكو سيتي، كلارا بروجادا، إن الخطة ستتضمن تشريعات تمنع الملّاك من رفع الإيجارات بما يتجاوز نسبة التضخم، كما ستقوم السلطات بمشاركة قائمة بمقترحات "إيجارات معقولة".
وأضافت بروجادا أن حكومتها ستفتح نقاشا مع سكان العاصمة المكسيكية بشأن خطتها، لكن الهدف هو العمل على مشروع قانون يتضمن تدابير تعزز الإيجارات الميسّرة.
وتأججت الاحتجاجات في أوائل يوليو نتيجة فشل حكومي وترويج نشط لجذب الرحالة الرقميين، الذين يعملون عن بُعد غالبًا لصالح شركات أجنبية من داخل مكسيكو سيتي، بحسب خبراء. وشارك مئات الأشخاص في مسيرات بأحياء شهيرة لدى السياح، لكن التظاهرة تحولت إلى العنف عندما بدأ عدد قليل من المشاركين بتحطيم واجهات المحلات التجارية ومضايقة الأجانب.
وقالت الرئيسة المكسيكية، كلوديا شينباوم، إن الاحتجاج تخللته مظاهر رُهاب الأجانب.
وأضافت شينباوم حينها: "يجب إدانة المظاهر المعادية للأجانب التي ظهرت خلال ذلك الاحتجاج. لا ينبغي لأحد أن يقول أي جنسية، غادروا بلادنا، حتى لو تعلق الأمر بمشكلة مشروعة مثل تجريف الأحياء".
واشتكى كثير من المكسيكيين من طردهم من أحيائهم بسبب الأسعار المرتفعة، ويرجع ذلك جزئيا إلى خطوة اتخذتها شينباوم في عام 2022، عندما كانت رئيسة لبلدية مكسيكو سيتي، حيث وقعت اتفاقا مع "إير بي إن بي" ومنظمة اليونسكو لتعزيز السياحة وجذب الرحالة الرقميين، على الرغم من التحذيرات بشأن تأثير الإيجارات قصيرة الأجل.
ودعت بعض المجموعات المناهضة لتوجه الحكومة إلى تنظيم احتجاج جديد نهاية هذا الأسبوع.