الأونروا: 6 آلاف شاحنة مساعدات تنتظر على حدود غزة.. والآلية الحالية لا تعمل مطلقا

آخر تحديث: الخميس 17 يوليه 2025 - 2:19 م بتوقيت القاهرة

أكدت مديرة الإعلام والتواصل في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (أونروا) جولييت توما أن آلية توزيع المساعدات الإغاثية المعمول بها حاليا في قطاع غزة «لا تعمل على الإطلاق»، داعية إلى العودة للنظام السابق الذي كان يتيح إيصال مئات الشاحنات يوميا من الغذاء والإمدادات الأساسية.

وفي مقابلة مع «الجزيرة نت»، شددت توما، على أن الأونروا مستمرة في تقديم خدماتها الحيوية للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، رغم العراقيل التي يضعها الاحتلال الإسرائيلي ومنعه إصدار تأشيرات لدخول الموظفين الدوليين، قائلة إن الوكالة «لديها نحو 6 آلاف شاحنة على حدود غزة».

كما أشارت مديرة الإعلام والتواصل في الأونروا إلى أن الوضع في غزة اليوم لا يُقارن بما كان عليه قبل الحرب، حيث صار الدمار واسعًا والأمان مفقودًا واحتياجات السكان تفوق مجرد الغذاء.

وأوضحت أن النظام الجديد لتوزيع الغذاء الذي تشرف عليه «مؤسسة غزة» لا يعمل على الإطلاق، وأن ما يتم توفيره في أفضل الحالات هو 4 نقاط توزيع فقط، في حين كانت الأونروا -مع باقي المؤسسات الإنسانية- تدير أكثر من 400 نقطة توزيع قبل الحرب وتنتشر في كل أنحاء القطاع.

و«مؤسسة غزة الإنسانية» شركة أمريكية مقرها الرئيسي في جنيف بسويسرا، وأُسّست في فبراير 2025، وتقول تقارير إن فكرة إنشائها في الأساس كانت إسرائيلية تبلورت منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2023، بهدف «تقويض سيطرة حركة حماس ومنع وصول المساعدات إليها"» وحصرها في المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل، وفصل سكان غزة عن حماس ماديا ووقف اعتمادهم عليها، وفق صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية.

وتأتي هذه التصريحات في ظل عدوان إسرائيلي مستمر منذ نحو عامين، وتوقفت معه معظم مؤسسات الأمم المتحدة عن العمل الإنساني في القطاع.

وبرز في المدة الأخيرة اقتراح أميركي لتكليف «مؤسسة غزة» بإدارة توزيع المساعدات، وهو اقتراح قوبل بتشكيك واسع من المنظمات الدولية التي أكدت افتقاره إلى الخبرة والقدرة التشغيلية اللازمة مقارنة بأدوار الأونروا التاريخية الراسخة في القطاع.

وتواجه المنظومة الإنسانية في غزة تحديات غير مسبوقة مع استمرار الحصار ومنع دخول عشرات آلاف الأطنان من المساعدات والإمدادات الطبية، وسط دعوات دولية متواصلة لاستئناف عمل المؤسسات الأممية ووقف الحرب بشكل فوري، وتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية والتجارية إلى القطاع بشكل منتظم ومستدام.

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved