سوريا: آلاف من أبناء القبائل العربية يتجهون إلى السويداء دفاعاً عن عشائر البدو
آخر تحديث: الخميس 17 يوليه 2025 - 11:54 م بتوقيت القاهرة
دمشق - (د ب أ)
وصل آلاف من أبناء القبائل والعشائر العربية في سوريا إلى محافظات ريف دمشق ودرعا الحدودية مع محافظة السويداء جنوب سوريا، وذلك بعد المناشدات التي أطلقها أبناء عشائر البدو في محافظة السويداء إثر ما تعرضوا له من هجوم عليهم من فصائل السويداء اليوم الخميس.
واتهم وجهاء قبيلة المساعيد في محافظة السويداء "مجموعات مسلحة من أبناء محافظة السويداء بالهجوم على قرى يقطنها أبناء العشائر في محافظة السويداء وقتل العشرات منهم وحرق منازلهم وسرقة أغنامهم وأبقارهم وسياراتهم والاعتداء على نسائهم".
من جهته، دعا علي الجملان من قبيلة الجملان في منطقة اللجاة الواقعة بين محافظتي درعا والسويداء شيوخ العقل في محافظة السويداء بوقف المجازر والانتهاكات بحق أبناء العشائر، قائلا إن هذه الأعمال لن تجر إلا الدمار والخراب.
وحمل الجملان الحكومة السورية مسئولية قتل أبناء العشائر من قبل المجموعات المسلحة الدرزية قائلا: "انسحب الجيش بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار مساء أمس الأربعاء ولكن منذ صباح اليوم الخميس، تعرضت كل القرى والبلدات لهجوم منظم من قبل المجموعات المسلحة".
وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا"، أنه بعد تطبيق بنود الاتفاق في السويداء الذي أعلنت عنه وزارة الداخلية، وتكليف بعض الفصائل المحلية ومشايخ العقل بمسئولية حفظ الأمن في المحافظة، اعتدت مجموعات خارجة عن القانون على حي المقوس، وارتكاب مجازر وانتهاكات بحق المدنيين".
ونقلت سانا عن مصادر محلية أن تلك المجموعات هاجمت الحي، وارتكبت مجازر بحق النساء والأطفال، ونفذت تصفيات ميدانية وانتهاكات بحق أبناء المنطقة من العشائر والبدو، مشيرةً إلى مقتل وإصابة عدد كبير من المدنيين.
وأضافت المصادر: "منذ ساعات الصباح تم تسجيل حركة نزوح وتهجير قسري لعشائر البدو في ريف السويداء، وسط تهديدات من قبل مجموعات خارجة عن القانون باستهدافهم".
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، بسقوط 516 قتيلا على الأقل منذ اندلاع القتال في 13 يوليو بين البدو والدروز الذين يشكلون أغلبية في محافظة السويداء.
وعقب تلك الاشتباكات، توصل الدروز والحكومة السورية إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في محافظة السويداء.