نائب رئيس الحكومة اللبنانية: مواقف حزب الله أثارت الهلع.. ولبنانيون غادروا البلاد خوفا من انفجار أمني

آخر تحديث: الأحد 17 أغسطس 2025 - 6:16 ص بتوقيت القاهرة

محمد شعبان

دعا طارق متري، نائب رئيس الحكومة اللبنانية، إلى التوقف عن استخدام لغة «التخويف والتخوين والتهديد» أيا كان قائلها، مشيرا إلى أن لبنان كان ولا يزال «ضحية حرب إسرائيل المدمرة».
وشدد خلال مقابلة لشبكة الجزيرة الإخبارية، أن الشاغل الحقيقي للبنان اليوم يجب أن يتجاوز السجالات والضجيج، وينصب على البحث الجاد «عما نتفق عليه، ونتدارس ونتحاور في أمر ما نختلف عليه».
وأشار إلى موافقة وزراء حزب الله وحركة أمل على «الترتيبات الأمنية» التي أقرتها الحكومة السابقة في 27 نوفمبر الماضي برعاية أمريكية فرنسية، والتي نصت على وقف الأعمال العدائية، لافتا إلى أن لبنان أوقف بالفعل أعماله من طرفه؛ لكن إسرائيل لم تلتزم بذلك، مطالبا إياها باحترام الاتفاق.
وقال إن أن مبدأ «حصر السلاح بيد الدولة» هو أمر متفق عليه ولا لبس فيه، مشيرا إلى أن هذا المبدأ ورد في البيان الوزاري للحكومة و«وافق عليه جميع الوزراء».
وأضاف أن «نريد الحفاظ على السلم الأهلي، لا أحد يريد الاقتتال بين اللبنانيين ولا أحد يريد مواجهة الجيش اللبناني، ولا الجيش لا يريد أن يواجه أحدًا»، موضحا أن الاختلاف يكمن في كيفية تحقيق مبدأ حصر السلاح والمدى الزمنى.
ونوه إلى تكليف مجلس الوزراء لقيادة الجيش بوضع «خطة تنفيذية»، ومن المنتظر أن يرفع الجيش تقريره بحلول نهاية الشهر الحالي أو مطلع الشهر المقبل، لتتم مناقشته في مجلس الوزراء، مشددا أن الاجتماع أول المطاف وليس نهايته.
وأوضح أن المواقف الحادة الأخيرة أثارت «بعض الهلع عند اللبنانيين»، كاشفا أن «هناك لبنانيين غادروا لبنان قبل المواعيد المقررة خوفا من انفجار أمني».
وشدد أن «من المستحسن أن نتدارس فيما بيننا لكيفية ردع إسرائيل، وحصر السلاح بيد الدولة، وتحاشي المواجهة مع الجيش اللبناني، وتجنب الفتنة بين اللبنانيين».
واختتم: «نحن حريصون على عدم وقوع أي انفجار، وأعتقد أن الإخوة في حزب الله يشاركوننا هذا الحرص».
وقال أمين عام حزب الله نعيم قاسم، إن قرار الحكومة اللبنانية تجريد الحزب من سلاحه قد يؤدي إلى «حرب أهلية»، مؤكدا أن الحزب مستعدّ لخوض «معركة» للحفاظ على سلاحه.
وأضاف: «لا تزجوا بالجيش في الفتنة الداخلية فسجله ناصع وقيادته لا تريد أن تدخل في هذا المسار، إما أن يبقى لبنان ونبقى معا وإما على الدنيا السلام وأنتم تتحملون المسؤولية».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved