وزراء نتنياهو يهاجمون الاحتجاجات ويعتبرونها مكافأة لحماس

آخر تحديث: الأحد 17 أغسطس 2025 - 11:08 ص بتوقيت القاهرة

وكالات

شنّ وزراء في حكومة الاحتلال، اليوم الأحد، هجومًا على الاحتجاجات التي تشهدها مدن عدة للمطالبة بوقف الحرب وإعادة الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، معتبرين أنها «خطأ جسيم» وتصبّ في مصلحة حركة حماس.

وشدد هؤلاء على أن تعطيل حركة السير في الشوارع المركزية وإرباك حياة الإسرائيليين يمنح «جائزة للعدو»، مشددين على أن الضغط يجب أن يُوجّه نحو حماس عبر المجتمع الدولي، وليس ضد الحكومة الإسرائيلية.

وبحسب وكالة «وطن» للأنباء، اعتبر وزير المالية وعضو الكابينيت الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، إن الاحتجاجات الجارية للمطالبة بوقف الحرب وإعادة الأسرى هي «حملة سيئة تصب في صالح حماس».

وقال سموتريتش في منشور عبر حسابه على منصة «إكس»: «شعب إسرائيل يستيقظ هذا الصباح على حملة سيئة ومضرّة تدفن الأسرى في الأنفاق وتحاول دفع إسرائيل للاستسلام لأعدائها وتعريض أمنها ومستقبلها للخطر».

وأضاف: «دولة تريد البقاء لا يمكن أن تستسلم لأعدائها أو توقف الحرب قبل القضاء على حماس، وإزالة الخطر الذي يتهدد إسرائيل من غزة لسنوات طويلة، وإعادة جميع الأسرى» في إطار ما وصفه بـ«النصر الكامل».

من جانبه، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، إن «الإضراب اليوم، من إنتاج حركة كابلان، هو استمرار للإضرابات وتشجيع التملص من الخدمة قبل السابع من أكتوبر»، على حد تعبيره.

وأضاف: «هؤلاء الأشخاص أنفسهم الذين أضعفوا إسرائيل آنذاك، ويحاولون القيام بذلك مرة أخرى اليوم. هذا الإضراب يقوّي حماس ويُبعد استعادة الأسرى. بالطبع سيلقون لاحقًا باللوم على حكومة إسرائيل. هكذا يبدو حملة سياسية انتهازية على حساب الأسرى».

وذكرت وزيرة المواصلات وعضو الكابينيت ميري ريغيف، أن «الحروب تُحسم بالوحدة». وأضافت «رأينا مرة أخرى صباح اليوم تلك القلة التي قررت شق الصف وتحويل التضامن مع أسرانا الأعزاء إلى حملة سياسية، إنهم يحرقون الشوارع ويُتلفون البنى التحتية، وبدل أن يوحّدوا ويعززوا شعب إسرائيل والأسرى، فإنهم يعززون حركة حماس».

بدوره، قال وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلي، ميكي زوهار، إن «إغلاق المحاور المركزية في إسرائيل وتعطيل حياة المواطنين خطأ جسيم ومكافأة للعدو الذي يشاهد هذه الصور هذا الصباح ويغتبط فرحًا».

وشدد على أن «الغضب والاحتجاج يجب أن يُوجها نحو ضغط دولي على حماس للإفراج عن الرهائن، وليس ضد من يفعلون كل ما بوسعهم لإعادتهم إلى البيت».

وبحسب وكالة «معا»، تشهد مناطق واسعة في إسرائيل، منذ صباح اليوم الأحد، إضرابا واسعا واحتجاجات كبيرة تقودها عائلات قتلى الحرب والمحتجزين في قطاع غزة.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، صباح اليوم الأحد، أن «فئات واسعة من الإسرائيليين يقومون بحالة إضراب والخروج في تظاهرات وإغلاق للطرق الرئيسة في أماكن واسعة من البلاد».

وأكد رئيس الهستدروت، في رسالة إلى النقابات أن المنظمة لا تدعو إلى إضراب رسمي، لكنها «تقف إلى جانب العائلات بكل إخلاص»، داعيا للسماح لكل موظف يرغب بالمشاركة دون المساس بحقوقه.

وبدأ الإضراب اليوم الساعة 6:29 صباحًا، وستتيح عشرات السلطات المحلية وجمعيات الأعمال والمنظمات للعمال والسكان المشاركة في مبادرة النضال من أجل إطلاق سراح الأسرى

وسيختتم يوم الاحتجاج بمسيرة حاشدة في «ساحة المحتجزين» الساعة 8:00 مساءً.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved