فاديفول يطالب بالسماح للمفتشين الدوليين بالوصول بشكل مباشر إلى منشآت إيران النووية

آخر تحديث: الأربعاء 17 سبتمبر 2025 - 5:32 م بتوقيت القاهرة

د ب أ

في الخلاف المستمر بين الغرب وإيران حول برنامج الأخيرة النووي، طالب وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول حكومة طهران بالسماح للمفتشين التابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول بشكل مباشر إلى منشآتها النووية.

وخلال مناقشة موازنة وزارة الخارجية في البرلمان الألماني اليوم الأربعاء، قال فاديفول في أعقاب مكالمة هاتفية شارك فيها نظيراه الفرنسي والبريطاني مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن " الحكومة الألمانية تنتظر من إيران أن تعمل على بناء الثقة".

وتابع فاديفول أن بلاده وشركاءها تنتظر "أن يتم السماح أخيرا بإجراء عمليات تفتيش كاملة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية على أرض الواقع في إيران بحيث يمكن التحقق بوضوح من عدم وجود برامج تخصيب أخرى".

وأشار إلى أن إيران قدّمت "عروضًا أولية" للتحدث حول الخطوات المقبلة. ولفت الوزير المنتمي إلى حزب المستشار فريدريش ميرتس، المسيحي الديمقراطي إلى أن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا ترى نفسها ملزمة بالعمل على ضمان ألا تتمكن إيران مطلقًا من امتلاك أسلحة نووية.

وأوضح فاديفول أن هذه المسؤولية تتحملها الدول الثلاث حفاظًا على مصالحها الخاصة، وكذلك على مصالح المنطقة، وخاصةً مصلحة دولة إسرائيل "المهددة من إيران".

وأضاف أن الدول الثلاث تقوم بذلك مع تنسيق وثيق مع جميع أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وحذّر فاديفول قائلًا: "إذا حصلت إيران على سلاح نووي، فسيؤدي ذلك إلى سباق تسلح جديد في منطقة الخليج"، وأردف:"يجب أن نمنع ذلك بأي ثمن".

وكانت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا (دول الترويكا الأوروبية) شرعت مؤخرًا في إعادة تفعيل العقوبات الأممية القديمة. ويأتي ذلك على خلفية آلية منصوص عليها في الاتفاق النووي المبرم في فيينا عام 2015، والذي ينتهي أجله في منتصف أكتوبر، فمن خلال هذه الآلية المعروفة بـ"سناب باك"، يمكن لشركاء الاتفاق النووي، ومن بينهم الدول الثلاث الأوروبية، إعادة فرض العقوبات في حال خرق إيران التزاماتها. ويتمثل جوهر الخلاف النووي في خشية المجتمع الدولي من سعي إيران إلى صنع قنبلة نووية، وهو ما تنفيه طهران.

من جانبها، تجري الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا منذ أسابيع مفاوضات مع ممثلين عن إيران بشأن استئناف عمليات التفتيش.

وينصب الاهتمام بالدرجة الأولى على مصير أكثر من 400 كيلوجرام من اليورانيوم الذي تقول الوكالة إنه وصل إلى درجة نقاء تقترب من المستوى الصالح لصنع الأسلحة النووية.

وحتى الآن، لم تُبلغ طهران الوكالة بمكان وجود هذا المخزون أو حالته بعد الهجمات التي استهدفت منشآتها النووية في يونيو/حزيران الماضي شنتها إسرائيل والولايات المتحدة.

كان المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني قد وافق على اتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لاستئناف عمليات التفتيش كان قد تم التوقيع عليه بين طهران والوكالة يوم الثلاثاء الماضي في القاهرة .

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved