الغربية نموذج عالمي للتكتلات الاقتصادية.. المحلة الكبرى للمنسوجات وشبشير الحصة لعسل النحل كنماذج رائدة
آخر تحديث: الأربعاء 17 سبتمبر 2025 - 2:01 م بتوقيت القاهرة
علاء شبل
ترأس اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، اجتماعًا موسعًا بديوان عام المحافظة لمناقشة خطط تطوير التكتلات الاقتصادية ضمن مشروع "دعم الاتحاد الأوروبي للتجارة والصناعة والنمو والوصول السريع إلى الأسواق – تجارة"، المنفذ بالتعاون بين الاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو". جاء ذلك بحضور الدكتور محمود عيسى نائب المحافظ، وجاكومو بوجو ملحق ومدير برامج التجارة والاستثمار والتحول الرقمي ببعثة الاتحاد الأوروبي في مصر، وإيبي موسكيالي مديرة مشروع "تجارة" ومسؤول التنمية الصناعية باليونيدو، إلى جانب ممثلين عن وزارات الصناعة والتنمية المحلية والتخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة، واللواء أحمد أنور السكرتير العام للمحافظة، والنائب محمود الشامي عضو مجلس النواب.
وخلال الاجتماع، استعرض الدكتور أحمد كمال، المسؤول الوطني لمشروع "تجارة" باليونيدو، التكتلات الاقتصادية المختارة بالغربية، وفي مقدمتها تكتل الملابس الجاهزة والمنسوجات بمدينة المحلة الكبرى باعتبارها قلعة الغزل والنسيج عالميًا، وتكتل عسل النحل بقرية شبشير الحصة كنموذج متفرد.
وأكد محافظ الغربية أن المحافظة تتمتع بميزة تنافسية فريدة عبر 29 قرية منتجة، كل منها وحدة اقتصادية متكاملة تحمل منتجًا مميزًا قادرًا على المنافسة محليًا وعالميًا، مشددًا على أن هذه القرى ليست مجرد تجمعات سكانية، وإنما مصانع طبيعية للإبداع والإنتاج. وأوضح أن المحافظة تضم شبشير الحصة لعسل النحل، ودفرة لصناعة الشبابيك والأبواب، وشقرف لصناعة الليد، وبرما للإنتاج الداجني، ومحلة مرحوم للمنسوجات الحريرية، والدواخلية للسجاد اليدوي، ومحلة أبو علي للمفروشات، وشبرا بلولة لعجينة الياسمين، وإبشواي لتجميع الألبان وإنتاج اللحوم، والعتوة المتخصصة في كسارات البلاستيك، وبلتاج للأعلاف الحيوانية، وكفر ميت الحارون لصناعة الكاوتش، والسملاوية للصابون السائل، وشبراملس للكتان والزيوت، وكفر عنان للسجاد الشرقي، وكتامة للأثاث، والفرستق ومحلة اللبن للفخار والبويات، والحداد للمصنوعات الجلدية، وشبراتنا للمخللات، والجعفرية للأثاث، ومسهلة لتقطيع الأخشاب، وبلاي وميت يزيد وشنراق لإنتاج الزبيب، وميت هاشم وكفر العزيزية للكتان، والراهبين والناصرية للنسيج.
وأوضح المحافظ أن ما يميز تجربة الغربية هو الاستثمار في الإنسان أولًا، ثم تطوير الصناعة وتوسيع أسواقها، مع التركيز على التدريب والتأهيل وفتح قنوات للتسويق والمعارض المحلية والدولية، وتقديم الدعم الفني والحلول العملية لتذليل أي عقبات تواجه الحرفيين وأصحاب المشروعات الصغيرة. وأضاف أن الغربية أصبحت نموذجًا متكاملًا للتنمية الاقتصادية المحلية القائمة على التكامل بين الزراعة والصناعة والتصدير، مؤكدًا أن الشراكة مع الاتحاد الأوروبي واليونيدو تمثل خطوة محورية لفتح آفاق أوسع أمام الصناعات القروية وتحويلها إلى علامات مسجلة على خريطة الإنتاج المصري والعالمي.
من جانبهم، أعرب وفد الاتحاد الأوروبي واليونيدو عن تقديرهم للتجربة الرائدة بالغربية في دعم الصناعات القروية والتكتلات الاقتصادية، مشيرين إلى أن ما شاهدوه يعكس حجم الجهد المبذول لتحويل القرى إلى وحدات إنتاجية متخصصة تحمل هوية صناعية واضحة. وأشاد جاكومو بوجو وإيبي موسكيالي بما حققته المحافظة من إنجازات جعلت 29 قرية علامات مميزة على خريطة الإنتاج المصري، مؤكدين أن ما يميز التجربة هو تنوع المنتجات وكونها نموذجًا متكاملًا يضع الإنسان في قلب التنمية، ويمنحه الأدوات والفرص لاقتحام الأسواق العالمية. كما أكد الوفد أن تجربة الغربية قادرة على أن تكون نقطة انطلاق لتعميم الفكرة في مختلف المحافظات، وأن ما يحدث في "عروس الدلتا" يعكس كيف يمكن للتنمية المحلية أن تتحول إلى مشروع وطني يحظى باهتمام دولي واسع.