النقب.. إسرائيل تهدم 40 منزلا لفلسطينيين بقرية السر العربية
آخر تحديث: الأربعاء 17 سبتمبر 2025 - 12:32 م بتوقيت القاهرة
القدس - الأناضول
• الشرطة اعتدت على المواطنين وأصابت بعضهم واعتقلت آخرين، وفقا لنائب عربي بالكنيست
هدمت السلطات الإسرائيلية، الأربعاء، 40 منزلا لفلسطينيين في قرية "السر" العربية بمنطقة النقب جنوب البلاد.
وأظهرت فيديوهات متداولة على شبكات التواصل إطلاق الشرطة قنابل غاز مسيل للدموع وقنابل صوتية على عرب احتجوا على الهدم.
كما اعتدى عناصر الشرطة على المحتجين، ما أدى إلى وقوع اشتباكات، بحسب الفيديوهات.
وقال عضو الكنيست عن "الحركة العربية للتغيير" سمير بن سعيد، في بيان: "استخدمت الشرطة العنف ضد الأهالي، بما في ذلك قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع".
وأوضح أن هذا الاعتداء "أسفر عن إصابات استدعت نقل الجرحى إلى المستشفى لتلقي العلاج، واعتقالات في صفوف الشبان".
وأضاف: "لا يمكن القبول بسياسة ملاحقة الناس في بيوتهم ومحاولة اقتلاعهم من أرضهم".
ابن سعيد أكد أن "حق العائلات في السكن على أرضها هو حق إنساني بديهي وأبسط مقومات العيش الكريم".
وتابع: "وعلى الدولة أن تتوقف فورا عن هذه الممارسات، وتسعى للاعتراف بالقرى العربية وتطويرها بدل هدمها".
وفي القربة ذاتها هدمت السلطات الإسرائيلية 30 منزلا الأسبوع الماضي، ولا يزال نحو 200 منزل مهددا بالهدم، وفقا لمصادر محلية.
وبعيش في القرية 1500 نسمة، بحسب تقديرات محلية.
ولا تعترف السلطات الإسرائيلية بهذه القرية، وتعتبر منازلها غير قانونية ولا تربطها بالماء والكهرباء ولا توفر مدارس وعيادات صحية فيها.
وتواجد في النقب بلدات عربية عديدة ترفض السلطات الإسرائيلية الاعتراف بوجودها، في وقت تخطط فيه لبناء بلدات لليهود في المنطقة.
ويؤكد الفلسطينيون داخل إسرائيل أنهم يتعرضون للتمييز والتهميش والإقصاء، ضمن محاولات إسرائيلية لمحو وجودهم في الأراضي المحتلة عام 1948.
ويبلغ عدد العرب في إسرائيل 2.1 مليون (فلسطينيو الداخل) من أصل عدد السكان البالغ نحو 10 ملايين و27 ألفا، بحسب المكتب المركزي للإحصاء الإسرائيلي.
وتكثف إسرائيل استهدافها "فلسطينيي الداخل" بموازاة حرب إبادة جماعية تشنها في قطاع غزة منذ نحو عامين، وعدوان عسكري دموي ومدمر بالضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.