وكيل حقوق الإنسان في منظمة التحرير الفلسطينية لـ الشروق: الجرائم الإسرائيلية دون رادع وصمة عار على جبين المجتمع الدولي
آخر تحديث: الثلاثاء 18 مارس 2025 - 1:36 م بتوقيت القاهرة
ليلى محمد
قال قاسم عواد، وكيل دائرة حقوق الإنسان في منظمة التحرير الفلسطينية، إن تذرع الاحتلال بانتهاء العملية التفاوضية حول وقف إطلاق النار ليس إلا محاولة مكشوفة لتبرير استمرار جرائمه بحق المدنيين العزل.
وأضاف عواد، في تصريحات خاصة لـ"الشروق": بات واضحاً أن السياسة الإسرائيلية الممنهجة تستند إلى إستراتيجية الإبادة الجماعية والتهجير القسري، بهدف تغيير الواقع الديمغرافي وفرض حقائق جديدة على الأرض من خلال العنف الممنهج.
وتابع: ها هي غزة اليوم تستيقظ على مجزرة جديدة، حيث تعرضت جميع مدنها لقصف همجي أسفر عن ارتقاء مئات الشهداء، فضلاً عن مئات الجرحى والمفقودين، في استئناف معلن لحرب الإبادة التي تقودها سلطات الإحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
وأكد عواد أن هذه الجرائم المتواصلة، التي تشمل القصف العشوائي على الأحياء السكنية واستهداف المنشآت المدنية، تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني ولاتفاقيات جنيف، وترتقي إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وأوضح أن إستمرار هذه الجرائم دون رادع دولي يشكل وصمة عار على جبين المجتمع الدولي الذي يقف عاجزاً عن فرض تدابير حقيقية لحماية المدنيين الفلسطينيين.
كما شدد عواد على أن التهاون مع هذه الانتهاكات يشجع سلطات الإحتلال على المضي قدماً في مخططاتها العدوانية، دون خشية من المحاسبة أو العقاب.
وأشار عواد لحرص دائرة حقوق الإنسان في منظمة التحرير الفلسطينية على مطالبة مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية الدولية بالتحرك الفوري لوقف هذه الجرائم وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، كما أشار لدعوتها المحكمة الجنائية الدولية إلى الإسراع في فتح تحقيقات جدية لمحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات الجسيمة وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.