المتحف المصري بالتحرير يعرض قصة سنوحي: أقدم رواية أدبية من مصر القديمة

آخر تحديث: الثلاثاء 18 مارس 2025 - 10:49 ص بتوقيت القاهرة

إسلام عبد المعبود:

يعرض المتحف المصري بالتحرير إحدى أروع الأعمال الأدبية التي وصلت إلينا من مصر القديمة، وهي قصة سنوحي، التي تعود إلى عصر الأسرة الثانية عشرة (حوالي 1985-1650 قبل الميلاد).

وبحسب المتحف، تحكي القصة عن سنوحي، أحد رجال القصر الملكي، الذي فرّ إلى بلاد الشام عقب وفاة الملك أمنمحات الأول، دون أن يذكر سببًا واضحًا لهروبه.

وتابع: بعد سنوات طويلة من الغربة، راسل الملك سنوسرت الأول طالبًا العفو والسماح له بالعودة إلى وطنه. استجاب الملك لطلبه، ليعود سنوحي إلى مصر ويستعيد مكانته في القصر.

وتمثل هذه القصة وثيقة تاريخية وأدبية فريدة، حيث كتبها سنوحي بأسلوب أدبي رفيع، ما يجعلها مصدرًا هامًا لفهم الحياة والعادات في مصر القديمة.

وعُثر على عدة نسخ منها، من بينها نسخة مكتوبة بالخط الهيراطيقي على شقفة من الحجر الجيري، مما يعكس مدى أهميتها في الأدب المصري القديم.

وإلى جانب قيمتها الأدبية، توفر قصة سنوحي نظرة عميقة على العلاقات بين مصر وجيرانها في الشرق الأدنى القديم، حيث تذكر تفاصيل عن الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية في تلك الفترة.

كما تسلط الضوء على فكرة الهوية والانتماء، من خلال تصوير مشاعر الحنين التي عاشها سنوحي خلال سنوات منفاه.

يأتي عرض القصة في إطار جهود المتحف المصري لإبراز التراث الأدبي لمصر القديمة، وتعريف الزوار بأحد أقدم النصوص السردية التي سجلها التاريخ.

ومن خلال عرض النسخ المختلفة من القصة، يسعى المتحف إلى إلقاء الضوء على تطور الكتابة والأدب في مصر القديمة، ودورهما في تشكيل الوعي الثقافي والحضاري للمجتمع المصري عبر العصور.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved