قيادي في حماس: العدوان على غزة حكم بالإعدام على المحتجزين الإسرائيليين
آخر تحديث: الثلاثاء 18 مارس 2025 - 1:53 م بتوقيت القاهرة
وكالات
قال القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري، إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تصعيد خطير، ونسف لاتفاق وقف إطلاق النار، ومحاولة صياغة اتفاق وفق الإملاءات الإسرائيلية بالدم الفلسطيني.
وأضاف في تصريحات خاصة لوكالة «سبوتنيك»، اليوم الثلاثاء، أن «ما يحدث تطور خطير، لكنه لن يفلح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني»، مشيرًا إلى أن «الاحتلال عليه أن يدرك بأن هذا العدوان يمثل حكمًا بالإعدام على الأسرى المتبقين في قطاع غزة».
وأشار إلى أن «الإعلان الأمريكي حول وجود مشاورات مسبقة مع الاحتلال الإسرائيلي حول هذه الضربات على غزة، يؤكد شراكة واشنطن في العدوان على الشعب الفلسطيني»، لافتًا إلى أن «أيدي إدارة ترامب أصبحت ملطخة بدماء أطفال ونساء غزة».
ولفت إلى أن «الإدارة الأمريكية عليها تحمل مسئولياتها على هذه الجرائم»، منوهًا أن «ما أعلنته واشنطن حول تحميل حماس المسئولية عن هذه التداعيات، هي محاولة للقفز على الحقائق، لأن هناك اتفاقا لوقف إطلاق النار، والاحتلال رفض الذهاب للمرحلة الثانية، وهو ما أدى إلى تعطيل إبرام وتنفيذ الاتفاق».
وأوضح أن حركة حماس تعاملت بمرونة مع مقترح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ووعدت بالإفراج عن عدد من الأسرى الأحياء والأموات؛ لإعطاء دفعة جديدة للمفاوضات، لكن البلطجة الأمريكية أدت إلى هذه التداعيات.
ونوه أن «إدارة ترامب تريد فقط الحصول على الأسرى بعيدًا عن الاتفاقات الموقعة، وبعيدًا عن أي التزام إسرائيلي بوقف العدوان بشكل نهائي من قطاع غزة والانسحاب من كامل أراضي القطاع».
وشدد أبو زهري، على أن هذه الجرائم لن تفلح في دفع الحركة للتراجع، أو كسر إرادة الشعب الفلسطيني، مؤكدًا في الوقت نفسه، أن «الأمر لا يقلل من خطورة ما يجري في قطاع غزة من عمليات قتل للنساء والأطفال في مختلف أنحائه».
واستأنفت قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، فجرا، بعد توقف لأكثر من شهرين، بشن سلسلة غارات جوية مكثفة وأحزمة نارية على عدة مناطق في القطاع.
ويأتي استئناف العدوان على قطاع غزة، وسط مخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع، في ظل استمرار الحصار وقطع الإمدادات الطبية والإنسانية.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، بدأت قوات الاحتلال عدوانا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد ما يزيد على 48,572 مواطنا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 112,032 آخرين، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام.