إسرائيل.. دعوات لمظاهرات حاشدة غدا السبت لإعادة الأسرى دفعة واحدة

آخر تحديث: الجمعة 18 أبريل 2025 - 5:25 م بتوقيت القاهرة

القدس/ الأناضول

عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة قالت إن المظاهرة الرئيسية ستكون في تل أبيب

أعلنت عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، الجمعة، تنظيمها مظاهرات حاشدة وفعاليات واسعة في كافة مناطق إسرائيل، السبت، للضغط على الحكومة من أجل التوصل لاتفاق يضمن عودة الأسرى حتى لو بوقف الحرب.

وقالت عائلات الأسرى، في منشور نشرته عبر منصة "إكس" إنه "ستقام عشرات الفعاليات والمظاهرات في أنحاء البلاد للمطالبة بعودة المختطفين"، معلنة أن المظاهرة الرئيسية ستكون في تل أبيب.

وتطالب العائلات حكومة بنيامين نتنياهو، بتغليب خيار عودة الأسرى؛ أحياء كانوا أو أموات من غزة، حتى لو بوقف الحرب المستمرة ضد القطاع الفلسطيني منذ 18 شهرا.

وتأتي احتجاجات عائلات الأسرى الإسرائيليين على سياسات نتنياهو في مسار الحرب، بينما أعلنت حركة "حماس" مساء الخميس، الاستعداد للبدء الفوري بـ"مفاوضات الرزمة الشاملة" مع تل أبيب لإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل وقف الحرب والانسحاب الكامل من القطاع.

وأشار استطلاع للرأي العام نشرته صحيفة "معاريف"، الجمعة، إلى أن "62 بالمئة من الإسرائيليين يؤيدون إطلاق الأسرى دفعة واحدة، ولو على حساب وقف الحرب والانسحاب من غزة".

وهذا المطلب هو ذاته الذي ورد في عشرات العرائض التي وقعها أكثر من 128 ألف إسرائيلي، بينهم أكثر من 11 ألف جندي احتياط ومتقاعد.

واتهم نتنياهو، الجمعة، الموقعين على العرائض من العسكريين بالعصيان، وتوعدهم بالفصل من الخدمة، وقال إن جمعيات أجنبية تمولهم لإسقاط ائتلافه الحاكم منذ أواخر 2022.

وفي منشورهم اليوم، وجه ذوو الأسرى الإسرائيليين رسالة إلى الحكومة، جاء فيها "توصلوا إلى اتفاق يقضي بإطلاق سراح جميع الرهائن؛ الأحياء لإعادة تأهيلهم، والأموات للدفن، لا يمكن هزيمة حماس طالما أنها تحتفظ برهينة واحدة في يديها".

واعتبروا أن الشعب هو صاحب القرار في مسار الحرب.

وأوضحوا أن "الشعب هو الذي يختار عودة الرهائن، وهو فوق السياسة، وفوق كل الجدل. سيتذكر التاريخ أولئك الذين جلسوا وظلوا صامتين وأولئك الذين وقفوا وتحركوا".

وجددت العائلات التأكيد على أن "إرادة الشعب هي العودة الفورية للمختطفين"، معلنة رفضها أي محاولات للربط بين "انهيار حماس ومصير الرهائن".

وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

ومطلع مارس 2025، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.

لكن نتنياهو تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بالقطاع في 18 مارس الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، وفق إعلام عبري.

ومنذ استئنافها الإبادة، قتلت إسرائيل 1691 فلسطينيا وأصابت 4464 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع صباح الخميس.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved