رئيس الوزراء السوداني يصل الخرطوم في أول زيارة منذ تعيينه
آخر تحديث: الجمعة 18 يوليه 2025 - 10:51 م بتوقيت القاهرة
وكالات
وصل رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس إلى الخرطوم في أول زيارة له منذ تعيينه، لتفقد الأوضاع بعد المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأصدر رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان قراراً بتفريغ العاصمة من التشكيلات العسكرية خلال أسبوعين، وشكل لجنة لإعادة تأهيل البنية التحتية واستعادة الخدمات الأساسية وتأمين المدينة.
وصل رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس ووفد مرافق له، الجمعة، إلى العاصمة الخرطوم، في أول زيارة له منذ تعيينه قبل نحو شهرين، للوقوف على الأوضاع في العاصمة التي تعاني من تدهور واسع في البنية التحتية، حيث كانت مسرحاً للمعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وظهر إدريس في مقطع مصور بأحد شوارع العاصمة، محاطاً بالعشرات الذين استقبلوه هناك.
وينتظر أن يقف رئيس الوزراء بنفسه على مرافق حكومية أثناء زيارته التي تمتد 3 أيام، بعد زيارته، ظهر الجمعة، مصفاة الجيلي، لتكرير البترول، شمالي الخرطوم.
وضم الوفد المرافق لرئيس الوزراء عضوي مجلس السيادة الفريق إبراهيم جابر وسلمى عبد الجبار. وتخوض الحكومة الجديدة تحديات جسيمة، أبرزها إعادة العمل من الخرطوم بدلاً من العاصمة المؤقتة بورتسودان الواقعة على الساحل الشرقي للبلاد، بحسب موقع الشرق.
وأوضح إدريس في وقت سابق، أن الحكومة ستعود تدريجياً إلى الخرطوم، بعد إعلان الجيش استعادته السيطرة الكاملة على العاصمة. إلا أن هذه العودة تواجه جملة من العقبات، على رأسها الدمار الواسع الذي طال وسط المدينة، حيث تقع معظم المباني الحكومية والوزارات، والتي تعرضت للحرق والتخريب خلال المعارك.
تفريغ العاصمة من التشكيلات العسكرية
وأصدر رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الجمعة، قراراً يقضي بتفريغ العاصمة الخرطوم من التشكيلات العسكرية خلال أسبوعين.
وشكّل البرهان لجنة لتهيئة البيئة المناسبة لعودة المواطنين لولاية الخرطوم، برئاسة عضو مجلس السيادة إبراهيم جابر، وينوب عنه عضو مجلس السيادة عبد الله يحيى أحمد، وعضوية كل من عضو مجلس السيادة سلمى عبد الجبار ورئيس الوزراء وعدد من الوزراء.
وأشار القرار، إلى أن اللجنة حددت لها مهام واختصاصات من بينها "تفريغ ولاية الخرطوم من كل القوات المقاتلة والكيانات المسلحة بواسطة رئاسة هيئة الأركان خلال أسبوعين من تاريخ توقيع هذا القرار".
بعد عامين من حرب السودان التي قلبت موازين الحياة في العاصمة الخرطوم، بدأت ملامح العودة تتشكل في صورة قوافل بشرية من السودانيين العائدين بعد نزوح للداخل والخارج.
ومُنحت اللجنة صلاحيات اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الأمنية اللازمة لاستتباب الأمن، وإزالة كافة المظاهر السالبة من داخل العاصمة، وفرض هيبة القانون والدولة.
وأعطى البرهان اللجنة مهام ضبط الوجود الأجنبي، وذلك بترحيل الأجانب المخالفين، وإبعاد المقيمين منهم خارج ولاية الخرطوم، وإزالة كل مناطق السكن العشوائي في ولاية الخرطوم دون استثناء فضلاً عن استعادة الخدمات الأساسية بأسرع ما يمكن من كهرباء ومياه وصحة وتعليم ومواصلات وأسواق مركزية.
وتختص اللجنة كذلك بإعادة تأهيل البنى التحتية من طرق وجسور وصرف صحي ومصارف المياه، واقتراح وتحديد مواقع تنقل الوزارات.
وبدأت ولاية الخرطوم بالفعل تنفيذ خطة إسعافية لإعادة المؤسسات إلى العمل، حيث عادت وزارة الداخلية وبعض إداراتها للعمل من قلب الخرطوم في إطار خطة لتأمين العاصمة، وإعادة تفعيل دور الشرطة.
وقال والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة، الجمعة، إن "الولاية وعبر لجنة الأمن وضعت خطة كبرى لتأمين الولاية، والقضاء على كل من يهدد ويروع أمن المواطن بمشاركة كل القوات الأمنية، وتأمين بيئة الأسواق.