جميلة إسماعيل: حزب الدستور يخوض الانتخابات النيابية لأول مرة
آخر تحديث: الخميس 18 سبتمبر 2025 - 8:37 م بتوقيت القاهرة
محمد الكميلي
- رئيسة حزب الدستور: هدفنا برلمان يعبر عن صوت المواطن ويُحيى دوره التشريعى والرقابى
كشفت رئيسة حزب الدستور، جميلة إسماعيل، عن آخر استعدادات الحزب لخوض انتخابات مجلس النواب، والتى تعد أول مشاركة للحزب منذ تأسيسه، مؤكدة فى تصريحات خاصة لـ«الشروق» أن رؤية الحزب ترتكز على تمثيل صوت المواطنين داخل البرلمان، وتفعيل دوره الرقابى والتشريعى، بحيث لا يقتصر على مجرد تمرير مقترحات الحكومة.
وأوضحت جميلة إسماعيل، أن الحزب تلقى أكثر من 40 طلبًا للترشح لانتخابات مجلس النواب، بينما وصل إجمالى عدد الطلبات من تحالف «الطريق الحر» الذى يضم حزبى الدستور والمحافظين إلى 120 مرشحًا. وتقوم اللجنة المعنية الأن بدراسة جميع الملفات بعناية بهدف اختيار من تتوافر لهم الفرصة على المنافسة الجدية من كوادر الحزبين، ولديهم الخبرة والمواقف السياسية المتوافقة مع حزبى التحالف، والقادرين على مواكبة السباق الانتخابى والتعاطى مع الأوضاع السياسية الراهنة التى تسببت فى تردد الكثيرون من خوض الانتخابات.
وعقد حزبا الدستور والمحافظين، الجمعة 5 سبتمبر 2025، مؤتمرا صحفيا للإعلان رسميًا عن تحالفهما الانتخابى «الطريق الحر»، لخوض انتخابات مجلس النواب المقبلة، على المقاعد الفردية.
وقالت رئيسة حزب الدستور: «اخترنا الانتخابات لأنها الطريق الذى يتيح لنا الالتقاء مع المواطنين، ومن أجل أن تُسمع أصواتهم فى ظل الطبل والزمر ويسمعون هم أيضًا صوتا يدعوهم للمشاركة، صوتا معهم لا سوطا عليهم»، مضيفة أن الحزب يخوض الانتخابات من أجل الكتل الشعبية المهمشة التى باتت تشعر بغربة فى أوطانها.
وترى جميلة إسماعيل، أن البرلمان المقبل يجب أن يتسم بالتعددية وأن يضم أصواتًا مختلفة تعبر عن تنوع الآراء والاتجاهات لا أن يقتصر على رأى واحد حتى يكون معبرًا بحق عن إرادة المواطنين وتطلعاتهم، منوهة بأنها وقيادات تحالف الطريق الحر وكوادره يعكفون الآن، على اتخاذ قرار الترشح فى دوائر مختلفة على مستوى الجمهورية.
وأكدت أنها تدرس إما خوض الانتخابات على المقعد الفردى عن دائرتها الانتخابية بقلب القاهرة، أو التفرغ والعمل على دعم مرشحى قائمة الدستور والطريق الحر فى كل أنحاء مصر؛ إيمانا منها بأهمية تمثيل صوت مختلف داخل البرلمان يعبر بصدق عن كرامة المواطن، ويدافع عن احتياجاته المعيشية التى تزداد صعوبة فى ظل التحديات الاقتصادية الراهنة.
وبشأن خطة العمل والبرنامج الانتخابى، أوضحت رئيسة حزب الدستور، أن فى مقدمتها إحياء المهام الحقيقية للبرلمان؛ وظائف التشريع والرقابة لا تمرير ما يرد من اقتراحات الحكومة فحسب، وقالت: «لدينا مجموعة من القوانين المؤثرة فى حياة المواطنين التى تحتاج لتعديلات تنصف فئات عديدة وتدفع بالتنمية ومحورها المواطن، لا التنمية التى تؤجل حصول المواطن على عوائدها عندما يأتى أو أن تساقط ثمارها عليه، فالتنمية التى لا تستهدف المواطن بشكل مباشر لا يعول عليها».
كما لفتت إلى العمل على أسئلة واستجوابات كان لابد أن توجه للحكومة فى الدورة السابقة ولم تحدث، مشددة على أن المعارضة الفاعلة فى أى مجتمع هى التى تدفع الحكومات نحو تحسين الأداء وهذا هو الهدف من خوضنا الانتخابات القادمة.