وزير الأوقاف من قمة زعماء الأديان بأستانا: نرفض الإبادة في فلسطين.. وندعو لمنظومة قيم ترشد الذكاء الاصطناعي

آخر تحديث: الخميس 18 سبتمبر 2025 - 11:48 ص بتوقيت القاهرة

فهد أبو الفضل

ألقى الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، كلمة في القمة الدولية الثامنة لزعماء الأديان العالمية والتقليدية، التي تقام بالعاصمة الكازاخية أستانا، برعاية وحضور الرئيس قاسم جومارت توكاييف، رئيس جمهورية كازاخستان، وبمشاركة أكثر من 100 شخصية من نحو 60 دولة، ضمت زعماء روحيين لأديان عالمية، وممثلي منظمات دولية، وخبراء، وشخصيات عامة بارزة، في حدث يرمي إلى تعزيز الحوار والتعاون بين الثقافات والأديان، وترسيخ قيم الاحترام والتعايش والتعاون.

وأعرب وزير الأوقاف عن خالص الشكر إلى جمهورية كازاخستان، وشعبها العظيم، وقيادتها الحكيمة متمثلة في فخامة الرئيس قاسم جومارت توكاييف على رعايته هذا المؤتمر المهم، مؤكدًا اعتزاز الشعب المصري بالأخوة التي تربط فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بأخيه فخامة الرئيس قاسم توكاييف، إلى جانب الأخوة المتجذرة بين الشعبين، داعيًا لهذا المؤتمر أن يحقق نتائجه المرجوة في ظل ظرف دولي معقد يحتاج إلى قبس من الحكمة والرشد، ليطفئ نيران الحروب ويعظم الاستفادة من التكنولوجيا وعصر الذكاء الاصطناعي مع بصيص نور من القيم الروحية.

وأشار إلى أن روابط الأخوة بين مصر وكازاخستان ضاربة في التاريخ منذ أيام الظاهر بيبرس، مع عمق العلاقات العلمية التي أرساها الأزهر الشريف من خلال (الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية نور مبارك).

وأكد الأزهري أن الإسلام جاء بمبدأ تعارف الحضارات، وهو مبدأ أكبر من التحالف أو الحوار بينها، مشددًا على أن الحياة في الإسلام مقدسة بنص القرآن الكريم، وأن قتل نفس واحدة بمنزلة قتل الناس جميعًا، بينما إحياؤها بمثابة إحياء كل البشر.

وشدد وزير الأوقاف على ضرورة التصدي لما تمارسه إسرائيل من مجازر وقتل وتجويع بحق الشعب الفلسطيني، وقصف المساجد والكنائس والمستشفيات، وارتكاب مختلف صور الإبادة الجماعية ضد سكان غزة بوحشية وصلف، بل وتحت غطاء من التضليل الإعلامي الذي يقلب الحقائق ويدلسها.

كما لفت إلى أن بناء الإنسان هو رسالة كل الشعوب والحضارات، وأن القيم الدينية والروحية هي نقطة الانطلاق لحماية الوعي من التزييف، من خلال برامج تعليمية وثقافية ترسخ منطق الإيمان والتعايش المشترك والثقة بين الشعوب والدول، مع تعزيز قيم حسن الجوار.

وأكد أهمية حماية البيئة ومواجهة التغير المناخي باعتباره التزامًا أخلاقيًا يتجاوز كونه أزمة راجعة إلى الثورة الصناعية والتزامات الدول الكبرى، مطالبًا قادة الأديان بتبني هذا النهج الأخلاقي.

وفي ختام كلمته شدد وزير الأوقاف على ضرورة رعاية المهن وتزكية قيم العمل والإنتاج والإتقان، باعتبارها من أعظم مقاصد الأديان، لافتًا إلى أن الإسلام جاء بالعمران وبناء المؤسسات وصناعة الحضارة، ومنها الانطلاق إلى آفاق الذكاء الاصطناعي وصناعته الثقيلة في ميادين الطاقة والطب والفلك والتكنولوجيا، مع الحاجة إلى تقديم منظومة قيم روحية وأخلاقية ترشد هذه الثورة وتزودها بالحكمة والبصيرة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved