محمود محيي الدين: خدمة الدين أصبحت تتجاوز ما تنفقه الدول على التعليم والصحة

آخر تحديث: الخميس 18 سبتمبر 2025 - 10:32 م بتوقيت القاهرة


قال الدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل التنمية، إن متابعة الانتخابات في الولايات المتحدة وأوروبا تكشف تراجعا كبيرا في دور الطبقة الوسطى هناك، وهو ما يفسر صعود أشكال مختلفة من التطرف السياسي.

وأضاف في لقاء خاص مع الإعلامية دينا سالم، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن ربط الاقتصاد بالسياسة يوضح استمرار السياسات الحمائية بغض النظر عن هوية الرئيس الأمريكي، لافتا إلى أن الحل يتمثل في تعزيز التعاون الإقليمي وتوطين التنمية محليا.

وتطرق إلى أزمة المديونية الدولية، فقال إن هناك أزمة صامتة لا يتحدث عنها المجتمع الدولي بالشكل الكافي، مقارنة بأزمات سابقة مثل أزمة أمريكا اللاتينية في السبعينيات أو أزمة جنوب شرق آسيا.

وأكد أن الأزمة الحالية صامتة لأن الدائنين ضمنوا حقوقهم بينما يضغط المدينون بكل إمكانياتهم لسداد الديون.

وتابع أن خدمة الدين أصبحت تتجاوز ما تنفقه الدول على التعليم والرعاية الصحية، كما أن جزءا كبيرا من الديون يذهب لسداد مديونيات سابقة لا للاستثمار أو الاستهلاك، داعيا إلى تحويل الأزمة الصامتة إلى أزمة مسموعة.

ودعا إلى تنفيذ 11 مقترحا أمميا لمعالجة المديونية، من بينها زيادة القدرات التمويلية للمؤسسات الدولية، مراجعة قواعد مجموعة العشرين الخاصة بالمديونية، وتفعيل مبادلات الديون مقابل تمويل التنمية أو التصدي لتغير المناخ، موضحا أن مصر وعددا من الدول الأفريقية يتبنون هذه المقترحات لمناقشتها دوليا.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved