«البحر» الفلسطيني يشعل غضبا رسميا في إسرائيل بعد فوزه بجائزة كبرى وترشيحه للأوسكار
آخر تحديث: الخميس 18 سبتمبر 2025 - 6:45 م بتوقيت القاهرة
نوران عرفة
أثار فوز فيلم "البحر - The Sea" بجائزة أفضل فيلم في حفل جوائز "أوفير - Ophir"، التي تُعد المعادل الإسرائيلي لجوائز الأوسكار، عاصفة من الجدل السياسي والثقافي داخل إسرائيل، بعدما هدد وزير الثقافة ميكي زوهر بوقف تمويل الدولة للجائزة.
الفيلم من إنتاج باهر أغبرية، ويتناول قصة طفل فلسطيني يبلغ 12 عاما من الضفة الغربية المحتلة، يحلم برؤية البحر في تل أبيب، لكنه يُمنع من دخول إسرائيل عند حاجز عسكري؛ فيقرر التسلل لتحقيق حلمه، بينما يبحث عنه والده العامل غير الموثق داخل إسرائيل.
حصد الفيلم جوائز عدة، أبرزها جائزة أفضل ممثل للطفل محمد غزاوي (13 عاما)، الذي أصبح أصغر فائز في تاريخ المهرجان. وبفوزه بجائزة أفضل فيلم، أصبح "البحر" الترشيح الرسمي لإسرائيل في فئة أفضل فيلم دولي بحفل جوائز الأوسكار المقبل.
شنّ زوهر، هجوما لاذعا على الحفل، وكتب عبر منصة "إكس": "لا توجد إهانة أكبر لمواطني إسرائيل من هذا الحفل السنوي المخجل والمنفصل عن الواقع"، مضيفا: "لن أسمح بأن يُموَّل حفل يبصق في وجه جنودنا الأبطال من أموال دافعي الضرائب".
ووفقا للتقارير المحلية، لم يتضح بعد ما إذا كان الوزير الإسرائيلي يملك الصلاحيات لوقف التمويل.
من جهته، علق رئيس أكاديمية السينما والتلفزيون الإسرائيلية، عساف أمير، مؤكدا أن "في ظل الحرب الدائرة في غزة وما تخلّفه من موت ودمار، تبقى القدرة على رؤية ’الآخر‘ بصيص أمل"، معتبرا أن اختيار الفيلم يمثل "ردا قويا على محاولات قمع الثقافة الإسرائيلية ودعوات المقاطعة في الأوساط السينمائية العالمية".
ويأتي هذا الجدل في وقت تتعرض فيه المؤسسات السينمائية الإسرائيلية لضغوط دولية متزايدة، بعدما وقّع آلاف من العاملين في هوليوود على تعهد بعدم التعاون مع الكيانات المتهمة بالضلوع في ما وصفوه بـ"الإبادة الجماعية".