رغم تراجع تقييماته النقدية.. «التعويذة ٤» يحقق أعلى افتتاحية فى تاريخ أفلام الرعب عالميًا بـ194 مليون دولار
آخر تحديث: الخميس 18 سبتمبر 2025 - 8:34 م بتوقيت القاهرة
منة عصام
- انتقادات للجزء الرابع بالاستغراق فى النواحى الدرامية والعاطفية وتكرار أسلوب الرعب فى أجزائه السابقة
استطاع الجزء الرابع من سلسلة أفلام الرعب الشهيرة «The conjuring:Last rites- التعويذة: الطقوس الأخيرة»، أن يحقق أعلى افتتاحية إيرادات عالمية فى تاريخ أفلام الرعب الأمريكى على الإطلاق، وليس فى تاريخ السلسلة الشهيرة فقط، وذلك بحصده 194 مليون دولار إيرادات فى أول أيام عرضه فقط، بصالات السينما العالمية، ويأتى هذا الرقم رغم تراجع تقييماته النقدية وفقًا لما نشره عدة مواقع إعلامية أجنبية.
الجزء الرابع من سلسلة الرعب الشهيرة «The Conjuring:The Last Rites»، يستكمل أحداثه بقيام محققى الظواهر الخارقة والكائنات الشيطانية إد ولورين بالتحقيق فى قضية شهيرة عُرفت بقضية «سمورل» وقعت أحداثها عام 1986، وتتبع قصة عائلة عانت من تلبس شيطانى لمنزلهم، واستمر لعقد كامل قبل أن يلجأوا إلى إد ولورين، لكن يكتشف المحققان أن المسألة أعقد وأخطر من توقعاتهما، ولم يسبق لها مثيلًا فى قوة الكائن الشيطانى الموجود، والذى كان يستهدف لورين فى المقام الأول، وسيقوم بتلبسها والتغيير من سلوكها داخل منزلها فى وقت لاحق، وهو ما يؤدى إلى كثير من الأحداث المرعبة داخل منزل آل وران.
يشترك فى بطولة الفيلم كل من فيرا فارميجا وباتريك ويلسون وميا توملينسون، ومن إخراج مايكل شيفز، الذى سبق له وأخرج الجزء الثالث من السلسلة، وحمل اسم «The Conjuring:The Devil Made Me Do It» الشعوذة: الشيطان أجبرنى على فعل ذلك، كما أخرج فيلم الرعب الشهير «لعنة لايورونا»، والجزء الثانى من فيلم «The nun - الراهبة».
أما المخرج الشهير جيمس وان، والذى نال إشادات عالمية فى إخراجه للجزأين الأول والثانى من The Conjuring، فقد اكتفى بالمشاركة فى كتابة سيناريو الجزء الرابع.
وقد كسر الجزء الرابع والأخير من السلسلة الرقم القياسى الذى حققته أضخم أفلام الرعب فى تاريخ السينما الأمريكية، وليجعل منه الأول فى تحقيق افتتاحية بواقع 194 مليون دولار، لتتخطى إيراداته حتى وقتنا هذا مبلغ 227 مليون دولار، حيث استطاع الفيلم أن يتخطى بهذه الافتتاحية إيرادات فيلم الرعب الشهير «It» الذى صدر عام 2017، والذى حقق افتتاحية بإيرادات وقتها بلغت 190 مليون دولار.
ورغم هذا النجاح الرقمى على مستوى الإيرادات، لكن الجزء الرابع لم يحظ بتقييمات ومراجعات نقدية جيدة، فعلى موقع التقييمات الشهير Rotten tomatoes، حظى بنسبة تقييم إيجابية تصل لـ57% فقط من جانب النقاد، بينما حصد على نسبة أعلى من جانب الجمهور بلغت 79%، حيث انصبت أغلب تعليقات النقاد السلبية على أن الجزء الرابع لم يحاول التجديد فى عناصر الرعب المعتمد عليها، وفى بعض الأحيان افتقد أسلوب الرعب المميز له خاصة فى الجزأين الأولين منه، فضلًا عن ارتكازه بشكل كبير على النواحى الدرامية والأحاسيس والمشاعر، وكأنه كان يحاول جعل البطلين «إد ولورين» فى حالة وداع عاطفى للجمهور، واتجهت آراء نقدية أخرى لانتقاد عدد من مشاهد الرعب التى تأتى بشكل مفاجئ ووصفها البعض أنها «مزعجة وليس مرعبة».
ولم يخلُ الأمر من إشادات إيجابية، فالنواحى التى اعتبرها البعض نقاط ضعف، كانت مرتكزًا رئيسيًا لآخرين على اعتبار أنها نقاط قوة، خصوصًا التركيز على «الجانب الإنسانى والعاطفى»، معتبرين هذه اللحظات أنها تنطوى على «قشعريرة»، وتجعله مختلفًا عن أفلام الرعب التقليدية.
يُذكر أن أول جزء فى سلسلة أفلام The Conjuring تم طرحه فى دور العرض عام 2013، وحقق قرابة 320 مليون دولار إيرادات عالمية، والجزء الثانى من السلسلة فقد حمل اسم The Conjuring 2 وتم عرضه فى صالات السينما العالمية عام 2016، وحقق إيرادات عالمية تجاوزت 322 مليون دولار، فى حين أن الجزء الثالث، وحمل اسم The Conjuring: The Devil Made Me Do It، فقد تم طرحه عالميًا عام 2021 وحقق إيرادات عالمية تجاوزت 206 ملايين دولار أمريكى، ولم ينل إشادات قوية على مستوى العالم، حيث قارن عدد من الرواد والنقاد هذا الجزء بسابقيه، ولم تكن المقارنة فى صالحه، كما حقق أسوأ افتتاحية إيرادات فى تاريخ السلسلة بمبلغ لم يتجاوز 25 مليون دولار عالميًا.
وقد حقق الجزآن الأول والثانى من «الشعوذة» نجاحًا عالميًا واضحًا، لدرجة أن المنتجين قرروا وقتها اشتقاق عدة أفلام عنه، وأشهرها: «The Nin - الراهبة» الذى صدر عام 2018، ويحكى قصة أشهر كائن شيطانى ظهر لإد ولورين فى القضية التى حققا فيها فى إنجلترا عام 1977، وعُرفت بقضية «إنفيلد»، وتمت صناعة تكملة له بعمل جزء ثانٍ منه صدر عام 2023.
وكذلك تمت صناعة فيلم «Annabelle Comes Home - أنابيل تعود للديار»، والذى صدر عام 2019، ويحكى قصة أشهر دمية تم تلبسها من قبل كائن شيطانى، وقام إد ولورين بوضعها فى بيت زجاجى فى منزلهما نظرًا لخطورتها الشديدة.