من هو ستيف ويتكوف صانع الصفقات في قلب الدبلوماسية الخارجية لترامب؟
آخر تحديث: الأربعاء 19 فبراير 2025 - 12:24 م بتوقيت القاهرة
عبدالله قدري
يستعد المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، للقاء مسؤولين روس يوم الثلاثاء، كجزء من وفد أمريكي رفيع المستوى يهدف إلى بحث سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا. وتأتي هذه المهمة كتوسيع لنطاق مسؤوليات ويتكوف، الذي كان يركز في الأساس على القضايا المتعلقة بالشرق الأوسط.
الخلفية المهنية والعلاقة مع ترامب
بحسب واشنطن بوست، يعد ستيف ويتكوف رجل أعمال بارزًا في قطاع العقارات في نيويورك وصديقًا مقربًا من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. بدأت صداقتهما في عام 1986، واستمرت لعقود، حيث لعب ويتكوف دورًا محوريًا كمستشار سياسي وجامع تبرعات لحملات ترامب الانتخابية. وخلال الانتخابات الرئاسية لعام 2024، كان ويتكوف مسؤولًا عن تحسين العلاقات مع منافسي ترامب الجمهوريين، كما نظم اجتماعات بين ترامب وشخصيات بارزة في الحزب الجمهوري.
تأسست شركة ويتكوف العقارية عام 1997، وتمكنت من بناء حافظة استثمارية تشمل مشاريع عقارية فاخرة في مانهاتن. بالإضافة إلى ذلك، أظهر ويتكوف اهتمامًا بالسياسة من خلال التبرع بأكثر من مليوني دولار لصالح لجان العمل السياسي الداعمة لترامب، وفق واشنطن بوست.
التحول نحو الدبلوماسية ودوره في الملف الروسي الأوكراني
رغم أن تعيين ويتكوف كان رسميًا كوسيط للشرق الأوسط، إلا أنه أصبح مؤخرًا لاعبًا رئيسيًا في المفاوضات حول الحرب في أوكرانيا. ومن المقرر أن ينضم إلى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي مايكل والتز في اجتماع مع مسؤولين روس في المملكة العربية السعودية لمناقشة إمكانية إنهاء الصراع.
أكد ويتكوف في مقابلة مع قناة فوكس نيوز أن الرئيس ترامب كلفه بالمساعدة في التفاوض على إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، مشددًا على أهمية إنهاء الصراع وتقليل الخسائر البشرية. ومع ذلك، لم يحدد ويتكوف أي تفاصيل حول الاتفاق المحتمل أو ما إذا كان سيتضمن تقديم تنازلات من جانب أوكرانيا بشأن أراضيها.
كما أظهر ويتكوف قدرة على تحقيق نتائج ملموسة في هذا الملف، حيث لعب دورًا رئيسيًا في تأمين إطلاق سراح المعلم الأمريكي مارك فوجل من سجن روسي، بعد أن أمضى أكثر من ثلاث سنوات محتجزًا بتهمة تهريب الماريجوانا. ويُعتقد أن ويتكوف أمضى ساعات طويلة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لترتيب هذه الصفقة، مما يعكس نفوذه المتزايد في المفاوضات الدولية.
الملف الشرق أوسطي ودوره في وقف إطلاق النار في غزة
في الشرق الأوسط، لعب ويتكوف دورًا محوريًا في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وتأمين إطلاق سراح رهائن محتجزين في قطاع غزة. التقى بعدد من المسؤولين الإسرائيليين، بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وكان له دور بارز في صياغة اتفاقيات تهدف إلى تحقيق استقرار إقليمي.
كما زار ويتكوف المملكة العربية السعودية للعمل على اتفاقية أوسع للشرق الأوسط، تشمل إعادة إعمار غزة وتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية. وقد كان أول مسؤول أمريكي يزور قطاع غزة منذ أكثر من عقد، حيث أبدى قلقه بشأن الدمار الواسع الذي حل بالمنطقة نتيجة النزاع، محذرًا من المخاطر المستمرة الناجمة عن الذخائر غير المنفجرة.