ساوثجيت يضع يده على سر معاناة شباب إنجلترا

آخر تحديث: الأربعاء 19 مارس 2025 - 12:53 م بتوقيت القاهرة

د ب أ

طالب السير جاريث ساوثجيت، المدير الفني السابق للمنتخب الإنجليزي، بتعليم الشباب في إنجلترا وبريطانيا ككل "الإيمان والقدرة على التحمل" مستشهدا بتجاربه في كرة القدم.

وسار ساوثجيت على نفس نهج المؤلفين المشهورين، والممثلين، ورواد الأعمال، وأفراد العائلة المالكة في إلقاء محاضرة ريتشارد ديمبلبي السادسة والأربعين في جامعة لندن.

وتحت عنوان "اللعبة الجميلة: بناء الإيمان والقدرة على التحمل لدي الجيل الأصغر"، سخر ساوثجيت المحاضرة لوصف كيف أن مسيرته كلاعب ومدرب قد شكلت نظرته للمجتمع.

وكان ساوثجيت "54 عاما" استقال من منصبه كمدير فني للمنتخب الإنجليزي بعد خسارته أمام إسبانيا في نهائي بطولة أمم أوروبا التي أقيمت الصيف الماضي، بعد أن قضى 8 سنوات في تدريب الفريق.

وقال: "الليلة، أود التحدث عن ركلتي جزاء مختلفتين للغاية، يفصلهما أكثر من عقدين من الزمن، ولكنهما مرتبطتين بخاصيتين أقوى بكثير من كرة القدم".

وأضاف: "هذه الصفات هي التي ساعدتني عندما كنت محبطا، وأعطتني الاستقرار في النجاح، ومنحتني هدفا وسط ضجيج الحياة العامة. إنها صفات يحتاجها الجميع، صغيرا وكبيرا، في كل يوم من أيام حياتهم. إنها الإيمان والمرونة".

وبدأ بركلة الجزاء التي أهدرها في يورو 1996 والتي أنهت آمال إنجلترا في الوصول للنهائي، وقال إن هذا الأمر كان يطارده دائما، ووصف ساوثجيت كيف تعلم ونضج من هذه التجربة الصعبة.

وجعل تغيير ثقافة وصورة منتخب إنجلترا أولويته الكبرى بعد توليه المنصب، ورأى الفرق عندما صعد إيريك داير إلى نقطة الجزاء ليرسل إنجلترا إلى دور الثمانية بكأس العالم 2018.

وقال ساوثجيت: "في 1996، سرت 30 ياردة لنقطة الجزاء وأنا أثق أنني سأضيعها. في 2018، سار إريك نفس الـ30 ياردة لكنه كان يؤمن بأنه سيسجل".

وأشار ساوثجيت إلى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي والمؤثرون ونقص وجود القدوة الذكور في حياة الجيل الحالي من الشبان، كسبب في "معاناتهم".

وأعرب ساوثجيت عن اعتقاده بأن الشباب لم يحصلوا على فرصة كافية لتجربة الفشل كأطفال، وتطوير المرونة اللازمة للتغلب عليه.

وقال ساوثجيت: "مع إنجلترا، أعطينا أنفسنا أفضل فرصة للنجاح. ويجب أن نعطي شبابنا أيضا أفضل فرصة للنجاح. هذه هي الرسالة التي نحتاج إلى تقديمها للشباب اليوم".

وأضاف: "لن يفوز كل الأشخاص بالبطولات، ولن يكون كل الأشخاص في القمة بمجالهم. لكن يمكن للجميع أن يعيشوا حياة يسعون فيها دائما إلى الأفضل".

وأكد: "بهذه الطريقة سننشئ جيلا شابا، ومجتمعا، وأمة نفخر بها جميعا. أتطلع إلى القيام بأي دور يمكنني من المساعدة في تحقيق ذلك".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved