سفير إسبانيا بالقاهرة: بلادي ترحب بالاستراتيجية الوطنية المتكاملة للتمويل في مصر ومستعدة لدعمها

آخر تحديث: الأربعاء 19 مارس 2025 - 1:59 م بتوقيت القاهرة

نسمة يوسف:

أعرب سفير إسبانيا بمصر، ألبارو إيرانثو، عن تقديره وامتنانه لدعوته للمشاركة في حفل إطلاق استراتيجية التمويل الوطنية المتكاملة لمصر، قائلا إن "إسبانيا ترحب بالاستراتيجية وتقف على أهبة الاستعداد لدعمها".

وأضاف، في كلمة ألقاها خلال فعاليات إطلاق الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للتمويل في مصر: "نحن مقتنعون بمدى فائدة الاستراتيجية كوسيلة للمساعدة في جعل الحوكمة في مصر أكثر كفاءة وشمولية، للمساعدة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وجعل مصر أكثر قدرة على الصمود في مواجهة الصدمات والأزمات، التي لا تمس دائما الشرق الأوسط، كما نعلم".

وأوضح أن "حكومة إسبانيا، من خلال وكالة التعاون الدولي من أجل التنمية، تساهم بنشاط في الصندوق المشترك لأهداف التنمية المستدامة الذي أنشأه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وبفضل تفاني البرنامج الإنمائي وخبرته وتجربته الممتدة لعقود من الزمن، يعد البرنامج الإنمائي جهة فاعلة حاسمة في نجاح جميع الجهود الإنمائية الدولية".

وأشار إلى أنه "بشكل أكثر تحديدا، يدعم الصندوق المشترك لأهداف التنمية المستدامة آلية أطر التمويل الوطنية المتكاملة، وهي أداة تخطيط وتنفيذ تساعد البلدان المعنية على تعزيز عمليات التخطيط الوطني من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة"، مستطردا: "وحتى الآن، يقوم ستة وثمانون بلداً، بما في ذلك مصر، بتنفيذ إصلاحات تم تشكيلها من خلال نهج أطر التمويل الوطنية المتكاملة".

وأكمل أنه "من هذا المنظور، ندرك جميعا أهمية المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية الذي من المقرر أن يبدأ في 30 يونيو القادم في مدينة إشبيلية الإسبانية الجميلة. وقد عُقدت الدورات الثلاث السابقة في مونتيري (2002) والدوحة (2008) وأديس أبابا (2015)".

وقال إن "القرن الحادي والعشرين الذي نعيشه بعيد كل البعد عن فترة التقدم الإنساني المستنير الذي نحلم به جميعًا. فنحن نتعرض باستمرار لهزات بسبب التوترات الجيوسياسية القديمة والجديدة والأزمات المتداخلة والتهديدات المناخية. ويجري التنافس على منظومة الأمم المتحدة دون أي بدائل ذات مصداقية. كما أن التقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة قد تباطأ، والتدفقات المالية اللازمة لتنفيذها غير كافية"، موضحا أنه "يجب علينا أن نكون حازمين في الحفاظ على جدول أعمال تمويل التنمية بزخم متجدد".

ولفت إلى أنه "من الأهمية بمكان تعبئة المزيد من الموارد، فالتنمية طموح إنساني ندين به لأنفسنا، ليس فقط من باب العدالة والإنصاف، بل أيضًا باعتبارها أفضل وسيلة لبناء مجتمعات أكثر استقرارًا وازدهارًا وشمولاً. وينبغي أن يكون مؤتمر إشبيلية معلماً هاماً نحو التغيير التحويلي الضروري للغاية في تمويل التنمية المستدامة".

ونوه بأن "حدث (إطلاق الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للتمويل في مصر) اليوم في العاصمة الجديدة، هو علامة واضحة على أن مصر، بدعم من منظومة الأمم المتحدة وجميع شركائها داخل المجتمع الدولي، تتخذ خطوات حاسمة للعب دور رئيسي والاستفادة من إصلاح الهيكل المالي الذي تحتاجه التنمية المستدامة في العالم بشكل عاجل. وفي هذا المسعى الاستراتيجي، ترغب إسبانيا في القيام بدورها كشريك استراتيجي لكل من مصر ومنظومة الأمم المتحدة".

يذكر أنه تم إطلاق الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للتمويل في مصر رسميًا، خلال فعالية رفيعة المستوى برعاية وحضور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء.

وتُعد الاستراتيجية بمثابة وثيقة رئيسية تسلط الضوء على نهج مصر في تمويل أهداف التنمية المستدامة، كما تقترح إطارًا تمويليًا وطنيًا متكاملًا يمثل مظلة تشمل مبادرات التمويل المختلفة التي تستهدف تسريع وتيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومن خلال الجهود بين مختلف الجهات الوطنية وشركاء التنمية تضع الاستراتيجية خارطة طريق محددة السياق وقابلة للتنفيذ إلى جانب إطار للمتابعة والتقييم.

كما تسلط الضوء على الإجراءات التي تستهدف سد الفجوة التمويلية، وزيادة تدفق الموارد المالية إلى القطاعات الرئيسية، وتعزيز آليات التمويل المبتكرة، وتشجيع مشاركة القطاع الخاص في جهود التنمية المستدامة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved