بيت ثقافة زكريا الحجاوي في الدقهلية يحتفي بإرث سيد حجاب الأدبي

آخر تحديث: الإثنين 19 مايو 2025 - 2:41 م بتوقيت القاهرة

احتفت هيئة قصور الثقافة بمسيرة شاعر العامية الراحل سيد حجاب، وذلك من خلال الاحتفالية التي أقيمت أمس الأحد، ببيت ثقافة زكريا الحجاوي في محافظة الدقهلية، ضمن برنامجها الثقافي "رمز من رموز القرية"، تقديرًا لإسهاماته الأدبية والفنية في إثراء المشهد الثقافي المصري.

وأقيمت الاحتفالية على مدار يومين، بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، وبحضور الدكتور بدوي مبروك، مدير عام الإدارة العامة لثقافة القرية، وأحمد الشافعي، مدير بيت ثقافة زكريا الحجاوي، ولفيف من القيادات الثقافية والتنفيذية، وعدد من أهالي القرية.

وتضمنت الفعاليات، لقاء استهله الدكتور بدوي مبروك، بكلمة أشار فيها إلى الدور الريادي الذي اضطلع به الشاعر سيد حجاب، أحد رموز الكلمة الملتزمة في تاريخ الشعر العامي المصري، مشيدًا بإسهاماته البارزة في تشكيل الوعي الجمعي من خلال أعماله التي جمعت بين البساطة والعمق، والهوية والانحياز للناس، مثنيًا على جهود بيت ثقافة المطرية والعاملين فيه.

من ناحيته، تحدث أحمد غنيم الشوا، مدير سابق بمديرية الشباب والرياضة، عن نشأة "حجاب" في مدينة المطرية وكيف انعكس ذلك على كتاباته.

كما استعرض الباحث سامي غبن مسيرة الشاعر، فيما سلط أحمد جبن، موجه بالتربية والتعليم، الضوء على إسهامات "حجاب" في مجال الدراما وكتابته لتترات المسلسلات الشهيرة منها ليالي الحلمية، المال والبنون، الليل وآخره، وأرابيسك وغيرها.

واختتم اللقاء بقراءات شعرية من أعمال "حجاب" قدمها سعيد عبد الله، منها قصيدة "بحب البحر" التي يصف فيها الشاعر البحر ككائن نابض ملىء بالمشاعر والأسرار.

فيما شهدت الاحتفالية لقاءً شعريًا بمشاركة نخبة من شعراء المطرية منهم أحمد حواله، ألقى قصيدة "صياد ابن البحر" لسيد حجاب، علي عبيد، وألقى قصيدة بعنوان "المطرية"، بثينة عبد الفتاح ألقت قصيدة بعنوان "ترانيم الروح".

كما قدمت ولاء عبد الغني قصيدة بعنوان "أبويا"، بالإضافة إلى عدد من قصائد الشاعر الراحل قدمها جمال درويش نالت إعجاب الحضور.


وشملت الفعاليات، عددا من الورش الفنية للأطفال، منها ورشة تصميم لوحات فنية تدريب الفنانتين شروق عمر وسحر محمد، وأخرى لتعليم الطباعة للفنان عبد الرحيم عبد الجواد.

كما قُدمت فقرة غنائية تضمنت أغنيات تراثية بمشاركة الفنانين السيد منتصر، جمال درويش، بكار، ومحمود العاصي، تلاها فقرة التنورة للفنان وحيد المصري، وفقرة استعراضية لمواهب بيت ثقافة المطرية.

واختتمت الاحتفالية بفقرة التكريمات وشملت تكريم اسم الشاعر الراحل سيد حجاب، وتسلمه حفيده أنس حجاب، معبرًا عن امتنانه بهذا التكريم، موجها الشكر لقيادات الثقافة وكل من سعى لهذه الاحتفالية.

كما تم منح شهادات تقدير لكل من من أبناء المطرية المبدعين، الفنان خالد الشناوي، الشاعر أحمد حوالة، والمطرب أحمد كمال، وذلك عقب فقرة اكتشاف المواهب في الإلقاء الشعري، والعرض الفني لفرقة المطرية التلقائية للسمسمية، الذي تضمن فقرات متنوعة تفاعل معها الحضور منها: "إحنا الصيادين، يا ورد على فل وياسمين، وبسم الله بدينا".

الاحتفالية أقامتها الإدارة العامة لثقافة القرية، التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث، برئاسة الدكتورة حنان موسى، بالتعاون مع إقليم شرق الدلتا الثقافي، بإدارة الكاتب أحمد سامي خاطر، وفرع ثقافة الدقهلية، برئاسة الدكتور عاطف خاطر.

يذكر أن سيد حجاب ولد عام 1940، تخرج في كلية هندسة جامعة الإسكندرية، ثم اتجه للدراسة بمعهد الفنون المسرحية.

وعمل كباحث بالإدارة النقابية بهيئة المسرح، ورئيسا للقسم الفني والأدبي بمجلة الشباب، وشارك فى إصدار مجلة "جاليري 68"، وكتب في مجلتي سمير وميكي خلال فترة الستينيات.

وعرف طريقه إلى الشعر منذ الصغر، وتأثر بكبار الشعراء، اقترن اسمه بالدراما المصرية، فكتب العديد من تترات المسلسلات، كما كتب أشعار العديد من الفوازير، ومن إصداراته الشعرية: "الأعمال الشعرية الكاملة"، و"مختارات سيد حجاب".

وحصل على جائزة كفافيس الدولية عن مجمل أعماله، وجائزة الدولة التقديرية فى الآداب بالمجلس الأعلى للثقافة، ورحل عن عالمنا عام 2017.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved