19 مايو مولد عالم كيمياء ورحيل آخر .. ماذا فورشجوت وبيروتس للبشرية؟

آخر تحديث: الإثنين 19 مايو 2025 - 1:09 م بتوقيت القاهرة

سلمى محمد مراد

شهد 19 مايو 2009 في مدينة سياتل بواشنطن، رحيل عالم الكيمياء الحيوية وعالم الأدوية الأمريكية Robert Francis Furchgott روبرت فرانسيس فورشجوت، عن عمر ناهز 93 عامًا، حيث كان ميلاده في الرابع من يونيو 1916 بالولايات المتحدة الأمريكية.

وحصل فورشجوت، على درجة في الدكتوراة بعلم الكيمياء عام 1937 من جامعة كارولاينا، وكان أستاذًا لعلم الأدوية في جامعة ميامي ميلر مدرسة الطب.

وبحسب مقالة بجامعة "ولاية نيويورك في داونستيت" خلال الفترة من 1956 إلى عام 1982، حصل فورشجوت على تقدير عالمي لعمله، حيث أشاد به البعض باعتباره يفتح مجالا جديدا في العلوم بشكل رائع، ويحدث ثورة في فهم العلماء لعلم وظائف الأعضاء الوعائية.

أما عام 1980، فقد أثبت في تجربة أن الأستيل كولين يوسع الأوعية الدموية فقط إذا كانت البطانة سليمة، وفي عام 1996 حصل على جائزة ألبرت لاسكر لأبحاث الطب الأساسية بالتشارك مع فريد مراد، ثم حصل في عام 1998 على الجائزة الدولية لمؤسسة غيردنر.

ووفقا لجمعية نوبل في معهد "كارولينسكا"، قررت منح جائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء أو الطب لعام 1998 مناصفةً لكل من: روبرت ف. فورشجوت، ولويس ج. إجنارو ، وفريد مراد؛ لاكتشافاتهم المتعلقة بـ"أكسيد النيتريك".

و"أكسيد النيتريك" أنزيم متعدد الوظائف؛ نظرا لتأثير أكسيد النيتريك على العديد من العمليات الفسيولوجية في الجسم، فمن المرجح أن يكون لاكتشاف الدكتور فورشغوت تأثير هائل.

وبحسب مقالة في Britannica ، قدم فورشجوت، مساهمات كبيرة في فهم كيفية تأثير أكسيد النيتريك على الأوعية الدموية، مما يساعد على تطوير أدوية جديدة لأمراض القلب.

وتُظهر نتائج العديد من الدراسات، أن أكسيد النيتريك جزيء ناقل يشارك في مجموعة واسعة من الأنشطة البيولوجية، وإضافة إلى تأثيره على استرخاء العضلات الملساء، يلعب دورًا في تنظيم الدورة الدموية وتسهيل وظيفة الخلايا المناعية في القضاء على العدوى.

كما ساهم بدور حاسم في التواصل الخلوي، ويهتم أطباء الأعصاب والنفس بدور هذا المركب في الذاكرة والألم والإدمان، بالإضافة إلى حالات متنوعة مثل اضطرابات الأكل والفصام والاضطراب ثنائي القطب.

وتأمل شركات الأدوية في استخدام أبحاث أكسيد النيتريك؛ لتطوير أدوية جديدة للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم، والوقاية من الموت القلبي المفاجئ، وربما لحماية الدماغ من السكتة الدماغية والأمراض التنكسية مثل ألزهايمر.

ماكس بيروتس (Max Ferdinand Perutz)

وفي ذات اليوم الذي نعينا فيه رحيل عالم الكيمياء فورشجوت، أعلن ميلاد آخر وهو الكيميائي البريطاني النمساوي "ماكس بيروتس" خلال عام 1914 في ڤيينا، ثم هاجر ماكس بيروتس إلى إنجلترا سنة 1936 وأصبح بروفسر في جامعة كمبردج التي أسس فيها قسم علم الأحياء الجزيئي الذي أداره حتى تقاعده عام 1979، أما في عام 1960 فقد فسر لأول مرة التركيبة ثلاثية الأبعاد لخضاب الدم والهيموجلوبين.

وحصل عام 1962 على جائزة نوبل في الكيمياء مع جون كندرو لأعمالهما على تركيب البروتينات الخلوية، ولاكتشافه تحليل حيود الأشعة السينية لبنية الهيموغلوبين (البروتين الذي ينقل الأكسجين من الرئتين إلى الأنسجة عبر خلايا الدم).

وبحسب "موسوعة عريق"، فقد حصل بيروتس على عدة جوائز، منها جائزة نوبل فى الكيمياء عام ١٩٦٢، ووسام الاستحقاق للفنون والعلوم ١٩٦٧، وميدالية ويلهم إكسنرعام ١٩٦٧، وميدالية السير هانس كريبس عام ١٩٦٨، وقلادة ملكية عام ١٩٧١، فضلا عن وسام كوبلى عام ١٩٧٩، وميدالية أوتو ماريوغ عام ١٩٩٣.

وأخيرًا حصل بيروتس على دكتوراه شرفية من جامعة سالزبورغ، وزمالة الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم، فضلا على نيشان الإمبراطورية البريطانية من رتبة قائد، وتوفي في 6 فبراير 2002 بكامبريدج بعد صراع مع السرطان عن عمر ناهز ٨٨ عاما.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved