مسئول ألماني: تكنولوجيا الصواريخ الإيرانية تتيح وصول صواريخ إلى أهداف بعيدة في أوروبا لذلك لا يمكننا التظاهر بأن هذا لا يعنينا
آخر تحديث: الخميس 19 يونيو 2025 - 10:34 ص بتوقيت القاهرة
برلين - د ب أ
دافع رئيس ديوان المستشارية الألماني، تورستن فراي، عن التصريحات التي دعم فيها المستشار فريدريش ميرتس الهجمات الإسرائيلية على إيران.
وقال السياسي المنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي الذي يتزعمه ميرتس في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): "ما عبّر عنه المستشار بكلماته هو أنه لا يمكن أن يكون من مصلحتنا جميعا أن يمتلك نظام إرهابي مثل نظام الملالي الإيراني أسلحة نووية".
وذكر فراي أن الأمر لا يقتصر على الأسلحة النووية، وقال: "تكنولوجيا الصواريخ الإيرانية تتيح إمكانية وصول صواريخ متوسطة المدى إلى أهداف بعيدة المدى، حتى في أوروبا. لذلك لا يمكننا التظاهر بأن أيا من هذا لا يعنينا".
وعلى هامش قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في كندا، قال ميرتس في تصريحات للقناة الثانية في التلفزيون الألماني "زد دي إف" بشأن الهجمات الإسرائيلية على منشآت نووية وقيادات في إيران: "هذا هو العمل القذر الذي تقوم به إسرائيل من أجلنا جميعا"، إلا أن المراسلة كانت قد استخدمت بالفعل مصطلح "العمل القذر" في سؤالها. وأعرب ميرتس عن "احترامه الكبير" لحقيقة أن الجيش والحكومة الإسرائيليين "تحلّيا بالشجاعة للقيام بذلك". وتعرّض ميرتس لاحقا لانتقادات بسبب اختياره للكلمات وأيضا لدعمه الهجمات.
ورفض فراي تقييم ما إذا كانت الهجمات متوافقة مع القانون الدولي، وقال: "ببساطة، ليس لدينا المعلومات اللازمة اليوم لإصدار مثل هذا التصنيف بشكل قاطع فيما يخص القانون الدولي"، مضيفا في المقابل أن "الحقيقة هي أن إسرائيل تصرفت بهذه الطريقة لأنها كانت تحت تهديد هائل"، مشيرا إلى أن الهدف السياسي لإيران هو تدمير إسرائيل، وقال: "هذا هو أساس الحقائق الذي يجب تقييم كل شيء بناء عليه".
كما أكد فراي أن ألمانيا - حتى بعد الهجمات الإسرائيلية على إيران - لديها مسؤولية إزاء بذل كل ما في وسعها لضمان دفاع إسرائيل عن نفسها، وقال: "وقد شعرت الحكومة الألمانية بالتزامها بذلك في الماضي، وستظل ملتزمة به اليوم وفي المستقبل".
يُذكر أن الحكومة الألمانية وافقت على تسليم أسلحة ومعدات عسكرية أخرى إلى إسرائيل في العقود الأخيرة، على الرغم من كونها منطقة أزمات، وهو استثناء تطبقه حاليا أيضا مع أوكرانيا. كما أذنت الحكومة الألمانية الجديدة بتصدير أسلحة بقيمة نحو أربعة ملايين يورو إلى إسرائيل في الأسابيع الخمسة الأولى من ولايتها، حسبما أعلنت وزارة الاقتصاد الألمانية في رد على طلب إحاطة من الكتلة البرلمانية لحزب "اليسار". وبالمقارنة مع الربع الأول من عام 2025، الذي وافقت فيه الحكومة الألمانية السابقة على تسليم أسلحة بقيمة 28 مليون يورو إلى إسرائيل، تعتبر هذه النسبة منخفضة.
ومع ذلك، قال فراي إنه من الصعب مقارنة هذه الأرقام، وأضاف: "يجب مقارنة فترات زمنية أطول لإدراك وجود استراتيجية كامنة وراء ذلك. ولكن هذا ليس هو الحال هنا صراحة؛ فموقف الحكومة الألمانية تجاه إسرائيل لم يتغير".