مصطفى بكري: إذا سقطت إيران سيكون الطريق مفتوحا أمام المحتل ليكمل مشروعه التوسعي
آخر تحديث: الخميس 19 يونيو 2025 - 10:10 م بتوقيت القاهرة
محمد شعبان
اعتبر الإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، أن الرد الإيراني على عدوان الاحتلال الإسرائيلي جاء «بكل حسم وقوة»، مضيفا أن «الصواريخ الإيرانية حوَلت تل أبيب وبئر السبع وحيفا والعديد من الأراضي المحتلة إلى جحيم».
وسخر خلال برنامجه «حقائق وأسرار» المذاع عبر شاشة «صدى البلد» مما وصفها بـ «المناحة الإسرائيلية» عقب استهداف إيران لمستشفى عسكري في بئر سبع، موجها سؤالا استنكاريا للعدو الإسرائيلي قائلا: «وماذا عن الذي فعملتموه في مستشفيات غزة كلها دُمرت على أيديكم؟ ماذا عن المرضى والأطفال الذين قتلتوهم؟ ماذا عن الأطفال الصغار الذين خنقتموهم في الحضانات بعد أن قطعتم عنهم الكهرباء؟».
وأكد أن إسرائيل التي تذبح الشعب الفلسطيني «من الوريد إلى الوريد» منذ السابع من أكتوبر، وتقتل الباحثين عن فتات المساعدات وتجوّع شعبا بأكمله؛ لا يحق لها التباكي، متسائلا: «هؤلاء الذين يموتون في غزة جوعا ونقص دواء، أليسوا مدنيين؟ أليس الشعب الفلسطيني صاحب هذه الأرض والتاريخ ؟».
وأكد أن الرد الإيراني «خلق حالة من السعادة والابتهاج في الشارع العربي، نكاية في إسرائيل» وجرائمها المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.
وحذر من خطورة سقوط إيران في هذه المواجهة، قائلا: «إذا انهارت إيران وسقطت، الطريق سيكون مفتوحا أمام المحتل الإسرائيلي ليكمل مشروعه التوسعي على حساب الكل»، مشددا أن «إسرائيل لن تفرق بين دول عربية معتدلة ولا دول متشددة، ولا بين دول مطبعة ودول غير مطبعة؛ الكل أعداء عند العدو الصهيوني، تريد الإنهاء على الكل وتحقيق حلم إسرائيل الكبرى».
وأوضح أن إسرائيل تنطلق من «رؤية توراتية» قوامها «أرضك يا إسرائيل من النيل إلى الفرات»، ومشروعها «السيطرة والهيمنة على كل الأرض العربية».
واختتم أن الصراع الجاري يضع الجميع أمام خيارين لا ثالث لهما: «يا تقف في خندق إسرائيل، يا تقف ضد إسرائيل، مؤكدا أن «خيارنا الوحيد هو الوقوف ضد إسرائيل التي تنتهك كل شيء وتدمر كل شيء، فغزة لا تزال تدمر رغم الحرب مع إيران وتنتهك بها كل المحرمات».