فرقة قومية الغربية تعرض «الطريق» في افتتاح مهرجان فرق الأقاليم المسرحية الـ47
آخر تحديث: الخميس 19 يونيو 2025 - 1:01 م بتوقيت القاهرة
شيماء شناوي
شهد مسرح السامر بالعجوزة، الأربعاء، العرض المسرحي "الطريق"، في افتتاح فعاليات الدورة السابعة والأربعين من المهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية، والمقام برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان حتى 5 يوليو المقبل.
والعرض لفرقة قومية الغربية، وشهده الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، والفنان أحمد الشافعي رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية، وسمر الوزير مدير عام المسرح، ولفيف من المثقفين والنقاد والمسرحيين، وتأليف د. طارق عمار، وإخراج أسامة شفيق، وتدور أحداثه في إطار تاريخي بمدينة طنطا، خلال بدايات حكم السلطان الظاهر بيبرس، المؤسس الفعلي لدولة المماليك.
ويتناول العرض، الأوضاع السياسية والاجتماعية في مصر خلال تلك الفترة، مع إبراز التحديات التي واجهها كل من بيبرس والعارف بالله السيد أحمد البدوي، وطبيعة العلاقة التي جمعتهما، خاصة بعد أن تصل إلى السلطان شائعات عن نشاط دعاة الباطنية النزارية لاستعادة الخلافة الفاطمية والانقلاب عليه، وهو ما يدفعه إلى التحقيق في الأمر، وإجراء إصلاحات شاملة داخل الدولة.
ويقدم العرض، جانبًا غير تقليدي من شخصية السيد أحمد البدوي، من الناحية الاجتماعية والسياسية والإنسانية، والتي لم تتطرق لها النصوص من قبل، فنجده ظهر حريصًا على تفقد أحوال الناس ونصرتهم، ويساعد في إحباط مؤامرة الكوراني ضد السلطان الذي حاول إشعال الفتنة بزعمه تورط عدد كبير من المتصوفين في الأمر، ومنهم السيد البدوي، ما يدفع بيبرس إلى التحقق من ذلك.
وينتهي العرض، بوفاة الظاهر بيبرس بعد أن أقام دولة متحضرة ترعى شئون رعاياها، وبعد أن رد للسيد البدوي اعتباره عقب هذه الوشاية الظالمة.
وأشار المؤلف د. طارق عمار، إلى أن العرض يُعد بمثابة محاولة لإلقاء الضوء على فترة تاريخية مهمة، وهي بدايات عصر الظاهر بيبرس وما تعرضت له البلاد حينها من مخاطر داخلية وخارجية.
وأضاف أن "الطريق" يقدم دعوة إلى تعزيز الوحدة الوطنية في مواجهة أعداء الوطن الظاهر منهم والخفي، ويُبرز الدور الذي لعبه السيد البدوي في الإصلاح الاجتماعي والسياسي، خاصة بعد فترة القلاقل التي عاشها الشعب المصري في نهاية الدولة الأيوبية، وبداية الدولة المملوكية.
وقال أحمد راضي أحد أبطال العرض: "أجسد شخصية الكوراني التي تحمل الفكر الشيعي المتطرف، وتعتبر المحرك الرئيسي للأحداث".
وأوضحت سمر مسعد، أنها جسدت شخصية "عائشة" الزوجة الأولى للسلطان، والتي ساندته للوقوف أمام الصراعات وبناء تحالف استراتيجي ضد بقايا المغول، وذلك لإعادة بناء الدولة بعد انقسامها بسبب الحروب.
وقالت مارينا أمير: "قدمت شخصية 'تركان خاتون'، الزوجة الثانية للظاهر بيبرس، ابنة بركة خان زعيم القبيلة الذهبية".
وأعربت عن سعادتها بالمشاركة في العرض، مشيرة إلى أن "الطريق" يمثل تجربة مميزة ومختلفة تحمل رؤية فنية غير تقليدية داخل سياق المسرح الكلاسيكي، كما أن الدور الذي قدمته كان مناسبًا لها على المستوى الفني، وساعد على إبراز قدراتها التمثيلية.
و"الطريق" أداء تمثيلي: أحمد سالم، ومحمد عبدالعزيز، وأحمد راضي، ومصطفى فجل، ومحمد هشام، ومحمود قناوي، وسمر مسعد، وحسن مدحت، وأحمد الحفناوي، ومحمد علاء، وأحمد الشريف، ورامي الشريف، وماجد صلاح، ومارينا أمير، ونسرين نصر، وأيسل أحمد، وأدهم صبري، ومحمد السايس.
واستعراضات: ريتاج أحمد، وبدر سعيد، ورحيم ماهر، ونجلاء ممدوح، وياسين أمجد، وفرحة حمدي، وإيمان إبراهيم، وعمر عابد، ومحمد صبري، ومحمد جمعة، وسامح محمد، وأشرف السيد.
وأشعار د. مسعود شومان، ألحان عبد الله رجال، إضاءة أحمد راضي، ومينا منصور، فني إضاءة تامر السعودي، وتنفيذ ديكور أحمد البحاري، وملابس حسام عبدالحميد، وسينوغرافيا محمد محسن، وماكياج نسرين نصر، وتنفيذ موسيقي هاني رمضان، مساعدو الإخراج: مروة فريد، حنان حسن، وسامح بدوي، ومنار السيد، ومخرج منفذ حسن خليل.
وشهد العرض، حضور لجنة التحكيم المكونة من: مهندس الديكور حازم شبل، الناقد المسرحي د. محمد سمير الخطيب، والموسيقار د. طارق مهران، ود. سيد خاطر، والمخرج أحمد البنهاوي، ومقرر لجنة التحكيم ومدير المهرجان الكاتب سامح عثمان، وإيمان حمدي مدير عام الإدارة العامة للمهرجانات، والفنان حمدي الوزير، والمهندس محمد جابر، مدير مسرح السامر.
والمهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية الـ47 يقام من خلال الإدارة العامة للمسرح، التابعة للإدارة المركزية للشئون الفنية.
ويشارك به 26 عرضًا مسرحيًا تُقدم مجانًا للجمهور، بمسرحي السامر وقصر ثقافة روض الفرج، ويصدر عنه نشرة يومية، برئاسة تحرير الشاعر والناقد يسري حسان.
وتتواصل فعاليات المهرجان في التاسعة مساء اليوم الخميس، على مسرح السامر، مع العرض المسرحي "حجر القلب" لفرقة قصر ثقافة موط، وتأليف وإعداد محمد صالح البحر، وإخراج أسامة عبد الرؤوف.