فنانون سكندرييون يشاركون في الدورة 45 للمعرض العام للفنون التشكيلية «من الدهشة.. إلى الفن»

آخر تحديث: الخميس 19 يونيو 2025 - 11:00 ص بتوقيت القاهرة

محمد صابر

شارك عدد من الفنانين التشكيليين السكندريين في الدورة الخامسة والأربعين للمعرض العام للفنون التشكيلية، الذي افتتحه الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، تحت شعار "من الدهشة.. إلى الفن"، وينظمه قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة، بمشاركة 326 فنانًا قدموا 420 عملًا فنيًا في مجالات متنوعة، منها "التصوير، الرسم، الحفر، النحت، الخزف، التصوير الفوتوغرافي"، فيما تستمر فعاليات المعرض حتى 15 يوليو 2025، في قصر الفنون وقاعة الباب بساحة دار الأوبرا المصرية.

ورصدت "الشروق"، مشاركة فنانين تشكيليين من أبناء محافظة الإسكندرية، بمجموعة من الأعمال الفنية المختلفة.

وقالت الفنانة التشكيلية الدكتورة مروة زكي، النحاتة وعضو هيئة التدريس بكلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية، إنها تشارك للمرة الخامسة في المعرض العام، مشيرة إلى أن هذه الدورة تشهد حضورًا واسعًا لعدد كبير من الفنانين من مختلف المحافظات.

وأوضحت "زكي"، أن عملها المشارك هذا العام يحمل طابعا فانتازيا وهو "نحت خزفي ببريق معدني"، أحد الأساليب الفنية المتقدمة التي تجمع بين النحت اليدوي والمعالجة الكيميائية الحرارية؛ ما يضفي على السطح لمعة معدنية جذابة تحاكي الذهب أو النحاس أو الفضة.

وأضافت أن النحت الخزفي بالبريق المعدني يتم تشكيله يدويًا أو باستخدام القوالب، مرورًا بحرقه في درجات حرارة عالية، وانتهاء بتغطيته بطبقة من الأكاسيد المعدنية؛ ليكتسب ذلك اللمعان الفريد.

وأوضحت أنه استغرق شهرين لإنجازه، وهو تركيب فني غير واقعي يأخذ شكلًا كرويًا، تتوسطه امرأة تحيط بها سمكة صغيرة من الأعلى والأسفل، في حالة بصرية حالمة تحمل طابع الخيال، مضيفة أن المشاركة بالمعرض تتطلب التقديم من خلال موقع وزارة الثقافة، ليتم بعد ذلك فرز الأعمال من قِبل لجنة مختصة، مشيرة إلى أن المعرض شهد إقبالًا كبيرًا من الزوار.

وقال الفنان السكندري الدكتور رامز تاج، المدرس بكلية الفنون والتصميم بجامعة العلمين الدولية، إنه يشارك هذا العام للمرة الثالثة على التوالي، من خلال عمل فني يحمل عنوان "تجليات لا مرئية"، يستعرض فيه رؤيته الفلسفية والجمالية الخاصة.

ويقول تاج، إن الفن بالنسبة له هو رحلة تأمل واستكشاف عميق للوجود، تتحول فيها الأشكال والألوان إلى وسائط تعبير تتجاوز الإدراك الحسي المباشر، مشيرًا إلى أن أعماله تمزج بين التجريد والتعبير، للوصول إلى تواصل بصري يمس الوجدان ويفتح أبواب التفسير الذاتي لدى المشاهد.

ويطرح "تاج"، في عمله الأخير، فكرة أن "الطبيعة الصامتة تتكلم"، فبحسب رؤيته حتى الأشياء العادية تحمل سردا بصريا، ومن خلال التكوينات المدروسة يصنع الفنان حوارا خفيا بين عناصر اللوحة، إذ يكشف من خلاله عن علاقات غير مرئية عادة ما تغيب عن أعين المتلقين.

وجاء من ضمن المشاركين أيضًا، الفنان التشكيلي أحمد عبد الجواد، الذي يشارك فى المعرض بعمل فني بعنوان "حُرّاس النور"، منفذ بخامة الزيت على توال، بمقاسات 25.59 × 41.33 × 0.78 بوصة، مؤكدًا أن العمل يعكس رؤيته الرمزية للضوء كقوة كاشفة وسط عتمة الواقع، حيث تمثل "حُرّاس النور" الأرواح الحامية للقيم الإنسانية.

وأضاف عبدالجواد، أن مشاركته تأتي في إطار تفاعله الدائم مع الحركة التشكيلية المصرية، ورغبته في تقديم أعمال تفتح آفاقًا جديدة للحوار البصري داخل أروقة المعرض.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved