افتتاح معرض مصغر للمتحف المصري الكبير بمقر الجامعة الألمانية بالقاهرة في برلين

آخر تحديث: السبت 19 يوليه 2025 - 7:40 م بتوقيت القاهرة

رسالة برلين - عمر فارس

يشهد فرع الجامعة الألمانية بالقاهرة في العاصمة الألمانية برلين، يوم الاثنين الموافق 21 يوليو 2025، افتتاح معرض مصغر لمحاكاة المتحف المصري الكبير.

يحضر الافتتاح الدكتور أشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، والدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، إلى جانب نخبة من الأكاديميين والصحفيين والإعلاميين، يعكس هذا الحدث التزام مصر بتعزيز مكانتها كوجهة سياحية وثقافية عالمية.

من المتوقع أن يشمل المعرض المصغر عروضًا تفاعلية ولوحات إرشادية باللغتين العربية والإنجليزية، مع توفير وسائل إتاحة لذوي الاحتياجات الخاصة، مما يجعله تجربة ثقافية شاملة.

صرح الدكتور أشرف منصور بأن هذا المعرض المصغر من المتحف يمثل جسرًا ثقافيًا بين مصر وألمانيا، ويعكس رؤية الجامعة الألمانية في نشر ثقافة السلام والتفاهم من خلال التعليم والتراث الثقافي.

وأضاف أن المشروع يهدف إلى تعزيز السياحة المصرية في أوروبا ودعم الاقتصاد المصري من خلال جذب الزوار المهتمين بالحضارة المصرية، وما يمثله المتحف المصري الكبير من صرح ثقافي شامخ بات اليوم قبلة للزوار وعلامة فارقة في المشهد الثقافي العالمي.

جدير بالذكر أن المتحف المصري الكبير (GEM) شهد رحلة تصميم استثنائية بدأت في 7 يناير 2002. بدعم من منظمة اليونسكو ومساهمة قيّمة من الحكومة الإيطالية، ضمن برنامج التعاون الثقافي التنموي مع مصر، أُجريت دراسة جدوى شاملة ووُضعت الشروط المرجعية لإطلاق مسابقة معمارية دولية طموحة لتصميم هذا المتحف الفريد.

تولت وزارة الثقافة المصرية حينها تنظيم هذه المسابقة العالمية، موجهة دعوة عامة عبر وسائل الإعلام المحلية والعالمية، بالإضافة إلى موقع إلكتروني مخصص، للمعماريين والمكاتب الاستشارية المتخصصة حول العالم، وكانت الدعوة واضحة لإطلاق العنان للخيال والإبداع لتقديم تصميم معماري فريد لهذا الصرح الثقافي الكبير.

نُظمت المسابقة على مرحلتين دقيقتين لضمان اختيار أفضل التصميمات. بدأت المرحلة الأولى في 7 مايو 2002، وشهدت اهتمامًا هائلًا من 2173 معماريًا واستشاريًا من 103 دول مختلفة.

وبحلول 17 أغسطس 2002، تقدم فعليًا 1557 مكتبًا معماريًا واستشاريًا من 83 دولة بمقترحاتهم الأولية لتصميم المتحف. قامت لجنة فنية متخصصة بدراسة وتحليل هذه المشاريع بعناية فائقة، ثم تولت لجنة تحكيم دولية مرموقة اختيار أفضل عشرين مشروعًا للتأهل إلى المرحلة الثانية التي انطلقت في 17 نوفمبر 2002.

قدم العشرون متسابقًا المختارون من المرحلة الأولى تصميمات تفصيلية قابلة للتنفيذ، مع الأخذ في الاعتبار جميع الاشتراطات والمحددات الواردة في كراسة الشروط المرجعية. وفي يوم 17 مارس 2003، أعلنت لجنة التحكيم الدولية عن المشروع الفائز بالمركز الأول، وهو التصميم المعماري المتميز المقدم من تحالف المكاتب الاستشارية: "هنيهان بنج / آروب / بوروها بولد".

واليوم، لا يقتصر تميز المتحف المصري الكبير على تصميمه المعماري فحسب، بل يتجلى أيضًا في الاعترافات والجوائز الدولية التي حصدها، مما يؤكد مكانته كأيقونة عالمية. حصل المتحف المصري الكبير (GEM) على العديد من الشهادات والجوائز الدولية، كان آخرها "جائزة فرساي" لأجمل المتاحف في العالم لعام 2024. كما حصل على جائزة ضمن فئة "مشروع العام العالمي" في حفل توزيع جوائز مستخدمي عقود FIDIC لعام 2024. ومُنح المتحف المصري الكبير شهادة EDGE المتقدمة للمباني الخضراء في عام 2024، ليصبح بذلك أول متحف أخضر في أفريقيا والشرق الأوسط.

وفاز المتحف المصري الكبير بجائزة "أفضل مشروع في المباني الخضراء" في منتدى البيئة والتنمية عام 2022. كما حصل المتحف المصري الكبير على ثماني شهادات أيزو (ISO) في مجالات الطاقة والصحة والسلامة المهنية والبيئة والجودة، ليُعد بذلك المتحف المصري الكبير نموذجًا قياسيًا للتميز المعماري والالتزام بالاستدامة، ويبهر العالم بجماله وإنجازاته.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved