وزيرة البيئة تبحث التعاون مع الصومال وتستعرض موقف مصر من معاهدة التلوث البلاستيكي
آخر تحديث: السبت 19 يوليه 2025 - 3:00 م بتوقيت القاهرة
دينا شعبان
فؤاد: نتطلع إلى معاهدة تعكس طموحات الجميع.. ومصر تشارك بوفد تفاوضي شامل يشمل القطاع الخاص لضمان انتقال عادل
واصلت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، سلسلة لقاءاتها الثنائية على هامش مشاركتها في أعمال الدورة العشرين للمؤتمر الوزاري الأفريقي للبيئة (AMCEN)، المنعقد في العاصمة الكينية نيروبي خلال الفترة من 14 إلى 18 يوليو 2025، تحت شعار "أربعة عقود من العمل البيئي في أفريقيا: التأمل في الماضي وتخيل المستقبل".
في هذا السياق، عقدت الوزيرة لقاءً ثنائيًا مع الفريق أول بشير جامع، وزير البيئة وتغير المناخ في الحكومة الفيدرالية الصومالية، بحث الجانبان خلاله سبل دعم وتعزيز التعاون البيئي بين البلدين، لا سيما في مجالات بناء القدرات المؤسسية والفنية، ومواجهة تحديات تغير المناخ، والتصحر، وتدهور الأراضي.
وأكدت وزيرة البيئة حرص مصر على دعم الأشقاء في الصومال، مشددة على أهمية العمل المشترك عبر الأطر الإقليمية والدولية، وتحويل التوصيات البيئية إلى إجراءات ملموسة تخدم شعوب القارة.
من جهته، هنأ وزير البيئة الصومالي الوزيرة لتوليها منصب الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، واصفًا ذلك بـ"الإنجاز الذي يفخر به كل الأفارقة". كما ثمن جهود مصر خلال مؤتمر المناخ COP27، وأعرب عن تطلعه لتوقيع مذكرة تفاهم جديدة بين البلدين تتيح تنفيذ مشروعات مشتركة في مجالات إدارة الموارد الطبيعية والتكيف المناخي.
وفي سياق متصل، التقت وزيرة البيئة بالسفير لويس فاياس، رئيس اللجنة الدولية المعنية بالتلوث البلاستيكي (INC)، حيث ناقش اللقاء مستجدات مفاوضات إعداد معاهدة ملزمة للحد من التلوث بالبلاستيك قبيل جولة جنيف المرتقبة.
وأكدت فؤاد أهمية أن تعكس المعاهدة النهائية طموحات الدول المختلفة، مشيرة إلى أن الوصول إلى وثيقة توافقية أمر بالغ الأهمية، لكن التحدي الأكبر يكمن في ضمان تنفيذها. وشددت على ضرورة أن تقوم المعاهدة على عملية حكومية دولية تضمن التمويل الكافي، ونقل التكنولوجيا منخفضة التكلفة، وبناء القدرات، خصوصًا للدول النامية.
واستعرضت الوزيرة تجربة مصر في تهيئة البيئة التشريعية والتنفيذية للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، موضحة أن صدور قرار تطبيق "المسئولية الممتدة للمنتج" يمثل خطوة حاسمة في هذا الاتجاه.
كما كشفت عن استعداد مصر للمشاركة في مفاوضات جنيف بوفد تفاوضي متكامل يضم ممثلين عن الوزارات المعنية، إضافة إلى ممثلين عن القطاع الخاص، بما يعكس النهج التشاركي الذي تتبناه الدولة المصرية لضمان انتقال عادل ومسئول في إدارة قضية البلاستيك.