سنغافورة تواجه هجوما إلكترونيا خطيرا والصين تنفي تورطها.. ما القصة؟
آخر تحديث: السبت 19 يوليه 2025 - 6:31 م بتوقيت القاهرة
وكالات
تواجه سنغافورة هجوما إلكترونيا خطيرا يستهدف بنيتها التحتية الحيوية، فيما يؤكد خبراء في القطاع أن مجموعة تجسس إلكتروني مرتبطة بالصين نفذته، فيما نفت بكين بشدة أي تورط لها السبت.
وأعلنت السفارة الصينية في سنغافورة في بيان أنها تعارض بشدة أي تشويه غير مبرر لسمعة الصين، مؤكدة أن "الصين في الواقع، من الضحايا الرئيسيين للهجمات الإلكترونية"، وفق وكالة فرانس برس.
ويشكل الهجوم الذي يعد جزءا من مستوى متطور من عمليات الاختراق الإلكتروني المسماة التهديدات المستمرة المتقدمة، خطرا جسيما على سنغافورة وقد يقوّض الأمن القومي حسبما كشف وزير الداخلية السنغافوري كي. شانموجام في خطاب.
وقال شانموجام: "أستطيع القول إن (الهجوم) خطير ومستمر. وقد نُسب إلى مجموعة UNC3886".
ولم يكشف شانموجام الجهة التي تقف وراء المجموعة، لكن شركة مانديانت للأمن السيبراني والمملوكة من جوجل، قالت إن UNC3886 هي مجموعة تجسس سيبراني مرتبطة بالصين ومتورطة في هجمات على مستوى العالم.
وأكدت السفارة الصينية في سنغافورة السبت، أنها على استعداد لمواصلة التعاون مع كل الأطراف بينها سنغافورة، لحماية الأمن السيبراني بشكل مشترك.
وازدادت اتهامات التجسس ومنه الإلكتروني بحق بكين في السنوات الأخيرة لتضاف إلى سلسلة الخلافات حول هونغ كونغ وتايوان، واحترام حقوق الإنسان بشكل عام.
في مايو 2024، تعرضت وزارة الدفاع البريطانية لهجوم إلكتروني، نسبته عدة وسائل إعلام إلى الصين، مع أن لندن اكتفت بالإشارة إلى احتمال تورط دولة من دون توجيه اتهام مباشر لبكين.
وفي 9 يوليو 2024، حذرت وكالة التجسس الإلكتروني الأسترالية من "التهديد" المستمر الذي يشكله قراصنة صينيون ضد أستراليا.
ونفت وزارة الخارجية الصينية بشكل قاطع ضلوعها في الواقعتين.
سرقة معلومات حساسة
وأعلن وزير الداخلية السنغافوري أن وكالة الأمن السيبراني في سنغافورة والجهات المعنية تعمل على إدارة الوضع.
وأوضح شانموجام أن التهديدات المستمرة المتقدمة هي نوع متطور جدا من عمليات القرصنة، يستخدم موارد ضخمة، ويهدف عادة إلى سرقة معلومات حساسة وتعطيل خدمات أساسية مثل الرعاية الصحية والاتصالات والمياه والنقل والكهرباء.
وقال: "إذا نجح الهجوم، فقد يُمكّن من تنفيذ عمليات تجسس ويتسبب باضطراب خطير لسنغافورة وشعبها".
وقد يؤدي اختراق شبكة الكهرباء في سنغافورة إلى تعطيل الإمدادات، ما سيؤثر سلبا على الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والنقل.
ووفقًا لوزير الداخلية، ازدادت التهديدات المشبوهة المتقدمة ضد سنغافورة بأكثر من أربعة أضعاف بين عامي 2021 و2024.