وزير الزراعة: الاستثمار الزراعي أصبح مربحا ويحقق عائدين «رأسمالي وتشغيلي»

آخر تحديث: الثلاثاء 19 أغسطس 2025 - 5:56 ص بتوقيت القاهرة

محمد شعبان

قال الدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن طبيعة الاستثمار في الأراضي الصحراوية الجديدة، تتطلب شركات ذات قدرات مالية، مشيرا إلى أن «الصحراء ليست للمواطن الضعيف».

وأوضح خلال لقاء ببرنامج «مساء جديد» المذاع عبر فضائية «المحور» أن الاستثمار الزراعي في الصحراء يتطلب مساحات شاسعة تتراوح بين ألف وثلاثة آلاف فدان، لافتا إلى أن أصغر ماكينة للري المحوري «البيفوت» تغطي وحدها مساحة 150 فدانا. ودعا الشباب والمستثمرين الجدد إلى التحول من الفكر الفردي إلى العمل الجماعي المنظم عبر تكوين شركات تمتلك القدرة المالية والخبرة الإدارية، مؤكدا أن هذا هو الطريق الذي سيمنحهم «فرصة كبيرة جدًا» للنجاح.

ولفت إلى أن قطاعي الزراعة والتصدير أصبحا من أكثر القطاعات ربحية وجدوى، قائلا: «ما حدث من تغيير في أسعار الدولار والتعويم على مدار الأعوام الماضية، جعل الزراعة مجدية، وأصبح التصدير مجديا جدًا».

وأوضح أن مصر لا تزال تتمتع بميزات تنافسية عالمية باعتبارها أرخص من حيث تكاليف الطاقة والأيدي العاملة، بالإضافة إلى توفر الأراضي المجهزة بالبنية التحتية الكاملة. ورد على تساؤل الإعلامي يوسف الحسيني، حول الأفضل بالنسبة إلى مستثمر جديد أو صاحب مدخرات صغيرة، بين امتلاك مساحات محدودة «من 5 إلى 20 فدانا»، أو اللجوء إلى الوسيلة الأكثر راحة بإيداع مدخراته في «شهادة بنكية»، قائلا: «مفيش حد عمل فلوس من الشهادات».

وأوضح أن الاستثمار الزراعي يتميز بأنه يحقق عائدين، مشيرا إلى أن العائد الأول هو العائد الرأسمالي، المتمثل في الارتفاع الهائل في قيمة الأصل «الأرض»، مضيفا: «لو المستثمر حصل على الفدان بـ 200 ألف، الفدان في الدلتا اليوم تخطى 2 مليون جنيه، والإيجارات زادت إلى 50 و60 ألف جنيه». وأضاف أن العائد الآخر يتمثل العائد التشغيلي الذي يأتي من المحاصيل الزراعية، مشيرا إلى أن الزراعة في الوقت الحالي أصبحت نشاطا اقتصاديا ذا «عائد مجد».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved