»وداوني بالتي كانت هي الداء».. مورينيو يعود لبنفيكا بعد جرح الإخفاق الأوروبي

آخر تحديث: الجمعة 19 سبتمبر 2025 - 6:22 م بتوقيت القاهرة

أمير نبيل

اشتهر بيت الشعر المعروف للشاعر "أبو نواس" المنتمي للعصر العباسي، "وداوني بالتي كانت هي الداء" للدلالة على مداواة الجراح بالشيء الذي تسبب في الألم.

هذا تحديدا ما فعله البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني السابق لفنربخشة والذي تمت إقالته من النادي التركي بعد الخسارة من بنفيكا البرتغالي في التصفيات المؤهلة لدوري أبطال أوروبا.

تلك الهزيمة كانت بمثابة الصدمة لمشروع فنربخشة الساعي للتواجد أوروبيا على الأقل في مرحلة الدوري، ليقرر إقالة مورينيو، الذي لم يمكث سوى أيام قليلة بعد الرحيل المفاجئ، حتى أعلن بنفيكا تعاقده معه.

فمن فريق أطاح به مبكرا من البطولة الأوروبية، بل وتسبب في إنهاء مسيرته، لفريق سيقوده جوزيه بحثا عن مجد غائب في القارة العجوز.

ولعل بداية مورينيو التي كانت مع بنفيكا في مسيرته التدريبية قبل نحو 25 عاما، هي التي مهدت للبداية الحقيقية لـ "سبيشيال وان" الذي انطلق أوروبيا قبل 21 عاما، محققا لقبا تاريخيا مع الغريم بورتو، حيث فاز بدوري أبطال أوروبا البطولة التي استعصت على الكبار.

ذاع صيت المدرب البرتغالي منذ ذلك الحين، ليكون مطلب لجميع الأندية، قبل أن ينقل نجاحاته لاحقا إلى تشيلسي "محليا" في فترة هيمنة كبيرة، وتفوق لا يُنسى أيضا مع إنتر ميلان، ثم تجربة جيدة لكنها ليست ممتازة بتدريب ريال مدريد.

منذ ذلك الحين تنوعت تجارب مورينيو لكنه لم ينس ما كان سببا في نجاحه وشهرته، وهو خبرته في كيفية تحقيق الألقاب الأوروبية، حيث فاز مع مانشستر يونايتد بالدوري الأوروبي لأول مرة في تاريخ النادي، كما حقق لقبا تاريخيا بالنسبة لروما وهو دوري المؤتمر الأوروبي، بطولة ليست كبرى قاريا، لكنها كذلك بالنسبة للنادي الإيطالي.

ولعل فقدان بنفيكا لقب الدوري البرتغالي في الأمتار الأخيرة الموسم الماضي بعد منافسة شرسة مع سبورتنج لشبونة قد دفع إدارة "النسور" للتفكير في مدرب يمكنه تحقيق المعادلة الصعبة، ما بين المنافسة القوية محليا، والسعي للتواجد في أدوار الحسم بدوري أبطال أوروبا.

مورينيو ذو تكتيك مميز ويتسم بقدرته على إظهار أفضل ما لدى لاعبيه من إمكانيات، ورغم خلافاته السابقة مع بعض النجوم في تجاربه التدريبية إلا أن قائمة بنفيكا قد تساعده على ذلك.

ويضم الفريق البرتغالي لاعبين مميزين مثل المهاجم اليوناني فانجيليس بافليديس، والجناح النرويجي الشاب شيلدروب وكذلك المدافع القادم من بالميراس ريكارد ريوس، ولعب الوسط جواو ريجو وغيرهم من المتألقين.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved