كيف تتعافى من إرهاق العمل دون إجازة طويلة وتستعيد طاقتك بخطوات بسيطة؟‬

آخر تحديث: الجمعة 19 سبتمبر 2025 - 5:08 م بتوقيت القاهرة

سلمي محمد مراد

أصبح الإرهاق النفسي والمهني تجربة شائعة في عالم العمل اليوم، حيث يشعر الكثيرون بأنهم يركضون بلا توقف، بلا فرصة لالتقاط الأنفاس أو التوقف قليلًا.

وغالبًا ما تُقدَّم الراحة في صورة أنشطة جاهزة من خلال السفر، جلسات تأمل، أو تمارين رياضية معينة، لكن ماذا لو لم يكن لدينا رفاهية إجازة طويلة أو أموال إضافية لإنفاقها على رحلات وعلاجات؟

وفي هذا التقرير نسلط الضوء على كيفية التعافي من الإرهاق بوسائل بسيطة؟

الرعاية الذاتية ليست أنشطة فقط

وبحسب صحيفة الجارديان، لا توجد قيمة لأي نشاط إذا لم يحقق الشعور الذي نحتاجه فعلًا، وبالتالي من الأفضل أن يتم التفكير في المشاعر قبل الأنشطة، فربما لا نحتاج إلى هدوء بل إلى إحساس بالأمان.

وربما لا نحتاج إلى جلسة يوجا، بل إلى لحظة شعور بالحرية أو الاكتفاء، فحين نحدد الشعور المطلوب بدقة، يصبح من السهل العثور على طرق بسيطة وواقعية تمنحنا هذا الإحساس دون تكاليف كبيرة.

استراحات صغيرة بدل الإجازات الطويلة

كما أن الراحة ليست دائمًا رحلة أسبوعين إلى مكان بعيد، أحيانًا تكمن في لحظات قصيرة موزعة على اليوم سواء: نوم قصير لعشرين دقيقة، خمس دقائق لكتابة ما يثقل ذهنك، نزهة قصيرة بلا هاتف، فهذه الاستراحات الصغيرة تعمل كجرعات طاقة تمنع الإرهاق من التفاقم.

اختصار الطريق وتبسيط المهام

أيضًا يزداد الإرهاق عندما نحاول إنجاز كل شيء دفعة واحدة، ويكمن الحل في بعض الأمور البسيطة مثل: تجهيز وجبات مُجمَّدة بدل الطهي اليومي، قائمة مهام مختصرة لا تتعدى ثلاثة بنود، الاكتفاء بإنجاز المطلوب لا المثالي، وبهذا نوفّر طاقة عقلية ونمنح أنفسنا فرصة للتنفس.

دعم الآخرين مهم

وبحسب موقع مايو كلينيك، لا يعتبر الإرهاق مجرد حالة فردية، بل يرتبط أيضًا بظروف العمل والحياة، لذلك من المفيد مشاركة التجربة مع آخرين يمرون بها، فالحديث مع الأصدقاء أو زملاء يعانون من التحديات نفسها يخفف من وطأة الشعور بالعزلة، ويمنح إحساسًا بالقوة المشتركة.

جرّب نشاطًا يساعدك على الاسترخاء

ابحث عن الأنشطة التي يمكن أن تساعدك على تخفيف الضغط النفسي، ومن شأن ممارسة أشياء بسيطة مثل التنفس بعمق بضع مرات يوميًّا أن يساعد على تخفيف التوتر.

كذلك ممارسة التركيز الذهني، والمقصود به هو أن تكون واعيًّا بما يدور داخلك وحولك دون إصدار أي أحكام أو ردود أفعال.

امنح نفسك إذنًا بالراحة

كما أن الكثير منّا لا يرتاح لأنه يشعر بالذنب أو يعتقد أن عليه التحمل أكثر، لكن الراحة ليست رفاهية، بل ضرورة للبقاء والاستمرار، فتذكّر أن منح نفسك عشر دقائق للاسترخاء ليس ترفًا، بل وسيلة أساسية للتعافي.

وما نحتاجه حقًا هو أن نعيد تعريف معنى الراحة في حياتنا، ونمنح أنفسنا الحق في الاستراحة ولو بطرق بسيطة وصغيرة، فالقليل من اللحظات الموزعة بذكاء قد يُحدث فرقًا أكبر مما نتوقع.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved